حذّرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "نيويورك" الأميركية نشرت أخيراً، من استخدام الشموع المعطرة، إذ إنها ترفع من فرص الإصابة بالأمراض السرطانية، خصوصاً سرطان الأنف والحنجرة. وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن إيقاد هذا النوع من الشموع في المنزل مع إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام، يتسبب في أضرار صحية خطيرة يمكنها أن تقتل، وذلك من طريق تفاعل المواد الكيماوية والعطور التي تتفاعل مع مواد أخرى في الجو. من جهته، أوضح البروفيسور الستير لويس، الباحث في "المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي" في جامعة "نيويورك"، من أن "العطور البسيطة تتفاعل ب الهواء، خصوصاً في الغرف السيئة التهوية، حتى تتحول إلى مواد كيماوية خطيرة". ووجد الباحثون في الدراسة التي أجريت على ستة منازل، سلسلة من المواد الكيماوية في الهواء، بما فى ذلك البنزين المنبعث من عوادم السيارات، إضافةً إلى مادة "الألفا بينين"، والتي تستخدم فى منتجات تنظيف عدة، فضلاً عن مادة الليمونين التي ترفع من فرص الإصابة بالسرطان. وأكّد الباحثون أن هذا التفاعل يرتبط بشكل وثيق مع سرطان الأنف والفم، وعلى أقل تقدير، فإنه يمكن أن يسبب التهاب الفم والسعال، وعدم وضوح في الرؤية، ونزيف في الأنف.