انطلق، أمس، العد الفعلي للسكان والمساكن في المنطقة الشرقية. وفيما وجد، مساء أمس، عدادون في المنافذ الحدودية والموانئ والطرق السريعة، يباشر آخرون العد اليوم، في المدن والقرى والهجر، في عملية تستمر 15 يوماً. وينخرط فيها نحو 5500 عداد ومشرف ومراقب. وأطلق القائمون على التعداد على ساعة الانطلاق «ليلة الإسناد»، التي بدأت عند منتصف ليل أمس، لإحصاء الموجودين، من سعوديين وغيرهم، في المنافذ الحدودية والموانئ والطرق السريعة، والفنادق، وجسر ومطار الملك فهد، بواقع ثمانية عدادين، يعملون على تسجيل بيانات الأفراد، واستيفاء خصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية. وأوضح مدير فرع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات مشرف التعداد في الشرقية عبد الرحمن الثميري، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المصلحة في الدمام، أن «كل المتواجدين في المملكة ليلة الإسناد، سيدخلون ضمن التعداد، ويبدأ ذلك في حصر الأفراد غير المتواجدين في أماكن ثابتة، مثل: المطارات، والموانئ، والطرق السريعة، ومحطات الاستراحة فيها»، مضيفاً أن «عد السكان في المدن يبدأ عصر اليوم». وأشار إلى أن «العد في المنافذ والطرق، يتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، من أمن الطرق، والجوازات وغيرها، إضافة إلى التنسيق مع المنشآت الكبيرة والصغيرة، سواءً الحساسة منها، مثل: المناطق البترولية والأمنية، أو غيرها». وقال: «نسقنا مع شركة «أرامكو السعودية»، لتغطية المتواجدين في منشآتها، مثل ميناء رأس تنورة»، موضحاً أن «الميناء توجد فيه 18 سفينة شحن، إضافة إلى عدد مماثل في ميناء الجعيمة، فضلاً عن وجود 25 سفينة صيانة، ومنصتين بتروليتين، سيتم زيارتها بالتعاون مع «أرامكو». وذكر الثميري، أن «فرع المصلحة، بدأ في التمهيد للتعداد، قبل عامين، فيما شهدت الأشهر الثلاثة الماضية، البدء الميداني. وتم فيها اختيار طاقم المفتشين والمراقبين والعدادين، وإخضاعهم إلى دورات تدريبية. كما شهدت ترقيم المساكن والوحدات العقارية»، مضيفاً أنه «على رغم اتساع الرقعة الجغرافية، ووجود أماكن حساسة، بترولية وأمنية، إلا إنه تم ترقيمها. وشملت التغطية الربع الخالي، إذ عملنا مسحاً فيه، من خلال أربع طلعات جوية، وطلعتين إلى النفوذ الكبير، بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران، وحصلنا في هذه الطلعات على الإحداثيات، وبعدها تمت زيارة المواقع، وحصر المتواجدين فيها». وتشارك في عملية التعداد 12 امرأة، أربع منهن في الشرقية، وثلاث في الأحساء، واثنتان في حفر الباطن. كما أن بعض الجهات تعاونت مع المشروع بتفريغ عدادين من قبلهم، مثل مديرية السجون في الدمام. وقال الثميري: «إن زيارة العداديين لن تتم صباحاً، وإنما بعد الظهر، لضمان تواجد رب الأسرة». وأشار إلى أن احتمال وقوع أخطاء في العد، «تقدر له نسبة ضئيلة في أية عملية إحصاء، وربما يكون بسبب عدم فهم السؤال، أو تقديم إجابة خاطئة»، مستبعداً «سقوط قرى أو هجر عن التعداد، وبخاصة مع وجود خرائط ومسح، عملنا عليها منذ عامين». وتضم استمارة التعداد 48 سؤالاً، حول بيانات الخصائص السكانية، والتوزيع الجغرافي، وحجم الأسرة، وتركيبها، والتوزيع العمري، والجنسية، ومكان الإقامة المعتاد الحالي، والحالة التعليمية، والزوجية، والخصائص الاقتصادية، والمواليد في ال12 شهراً الماضية، والاتصال والترفيه. ويُعد التعداد الذي تشهده المملكة، الرابع، وكان أول تعداد في عام 1974، والثاني في 1992 والثالث في 2004.