أعلنت السلطات المحلية في ولاية أريزونا الأميركية، الخميس الماضي، وفاة شاب أميركي إثر سقوطه من منحدر شاهق الارتفاع على الحدود بين ولايتي أريزونا ويوتا، أثناء محاولته الطيران ببدلة السنجاب المخصصة لذلك. وذكر موقع «ميل اون لاين» أن الشرطة المحلية تلقت خبر سقوط ماثيو كيني (29 سنة) في إحدى الأودية السحيقة بعدما تعرض لحادث أثناء محاولته الطيران باستخدام بدلة مكونة من أجنحة عريضة تزيد من المساحات المسطحة حول الجسم، ما يساهم في رفعه. وقالت السلطات إنها عجزت عن انتشال جثة الشاب بسبب وعورة المنطقة والثلوج المتراكمة على قمم الجبال، موضحة أنها تبحث حالياً في خطط لانتشالها. وقال أحد رجال الأمن في المنطقة، بريت إكسلاند، لصيحفة «لوس أنجليس تايمز» إن «الجثة استقرت في قاع منحدر يبلغ حوالى 600 قدم، وهي منطقة وعرة يصعب الوصول إليها». وأضاف إكسلاند أن «المحققين غير متأكدين من أسباب وقوع الحادث»، مشيراً إلى ان كني اصطدم بأحد الجبال قبل سقوطه. ووفق الشرطة، فإن كني حاول القفز من قمة أحد الجبال مروراً بشق جبلي بسرعة 100 ميل في الساعة، إلا أن المسافة لم تكن كافية للتحليق في الشكل الصحيح. ونفذ كني أكثر من ألف قفزة مستخدماً فيها البدلة المجنحة المعروفة ب «بدلة السنجاب»، إلا أن هذه المرة كانت الأخيرة. وكانت الرياح تسببت بوفاة رجل نروجي في عام 2012 حاول الطيران بالبدلة ذاتها، لكن تزامنت قفزته مع هبوب عاصفة قوية عطلت مظلته، فسقط في وادٍ على عمق ألف قدم بالقرب من نهر كولورادو. وفي المنطقة ذاتها، تعرض رجل كندي لحادث مشابه في أواخر عام 2014، أثناء تنفيذه للقفزة ذاتها سقطت جثته في وادٍ بلغ عمقه 2000 قدم. وتُعد رياضة القفز بواسطة «بدلة السنجاب» إحدى أكثر الرياضات الفردية خطورة، لأنها تتطلب القفز من ارتفاعات كبيرة والمرور بين مسارات وشقوق جبلية خطرة.