تسود أجواء توتر في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، بينما يعيش الجانب اللبناني حياة طبيعية تخللها تسليم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» أصحاب أراض تقع ضمن الخط الأزرق مفاتيح بوابات حديد لاستثمارها. وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي إن «الهدوء الحاصل عند هذه الحدود قد يتغير خلال وقت قصير جداً على خلفية التوقعات بشأن سعي «حزب الله» لتنفيذ هجوم انتقامي رداً على اغتيال القيادي العسكري للحزب عماد مغنية». ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني امس عن الضابط قوله إن «القوة التي تخرج لتنفيذ مهمة أو دورية يتوقع أن تستمر بضع ساعات تأخذ معها عتاداً يكفيها ل72 ساعة لكي تكون متأهبة ومستعدة لمواجهة أي تطور». وأضاف: «الرسالة التي نمررها للجنود واضحة ومفادها أن على رغم هدوء الوضع هنا لكنه قد يتغير خلال لحظة واحدة». في المقابل، نفى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض المزاعم الاسرائيلية حول قيام «حزب الله» بعمليات استفزازية للدخول في حرب مع الجيش الاسرائيلي. وقال لقناة «العالم»: «المقاومة في لبنان لا تريد الحرب لكنها على أتم الاستعداد للدفاع عن البلاد ضد أي هجوم اسرائيلي». وأشار الى ان «اسرائيل تسعى الى قلب الحقائق». وفي بليدا أقيم احتفال سلمت خلاله «يونيفيل» مفاتيح البوابات الحديد إلى اصحاب الأراضي الواقعة ضمن الخط الأزرق ليتمكنوا من الوصول إليها واستثمارها من دون عراقيل من الجانب الاسرائيلي. وألقيت في الاحتفال كلمات أبرزها للجنرال خوان دي سلازار أكد فيها أن «القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن، يدعو المجتمع الدولي الى أخذ خطوات فورية من أجل الدعم المادي والانساني للشعب اللبناني». وكان هذا المشروع أطلقت عليه اتفاقية «كروم بليدا» الانسانية وتم الاتفاق عليه العام الماضي بين الجانب اللبناني و «يونيفيل» وإسرائيل.