أكد وزير التجارة النيوزيلندي تيم قروسر الذي يزور السعودية حالياً أن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات تعاون اقتصادي واستثماري مع دول منطقة الخليج العربي، وبخاصة المملكة العربية السعودية. وقال قروسر لدى لقائه أمس رجال الأعمال السعوديين والنيوزيلنديين بغرفة الرياض إن الذي يحفز على التعاون الاقتصادي مع المملكة هو وجود علاقات مميزة تربط البلدين، ووجود عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الجامعات النيوزيلندية، معتبراً أن لك يفتح المزيد من علاقات التعاون والاستثمار في مجال التعليم بين البلدين. وأثنى على الجهود التي بذلتها المملكة خلال مفاوضات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، مشيراً الى أن زيارته والوفد المرافق للسعودية تأتي في إطار تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية في مختلف المجالات بخاصة الزراعية والمنتجات الحيوانية والتعليم وقطاع الصحة وتقنية المعلومات والاتصالات. وشدد على أن نيوزيلندا تتمتع ببنية مكتملة وتتبع سياسة الاقتصاد الحر الأمر الذي يهيئ فرصاً كبيرة للاستثمار على مستوى الأفراد والشركات، وأن حكومة بلاده تبنت سياسة تعويم العملة وتقوم بمتابعة الآثار المرتبة على ذلك وتعمل على معالجتها. وأوضح وزير التجارة النيوزيلندي أنه والوفد المرافق له سعداء بزيارتهم للمملكة، معرباً عن رغبتهم أن تكون هذه الزيارة خطوة متقدمة باتجاه تطوير علاقات البلدين التجارية والاقتصادية في مختلف المجالات الاقتصادية. من جهته، أكد عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس اللجنة التجارية سعد العجلان أن المملكة تتمتع بوضع اقتصادي جيد، إذ يشهد القطاع التنموي مزيداً من الفرص الاستثمارية في قطاعات التعليم والصحة والطاقة وتحلية المياه. وأشار إلى أن لدى الجانب السعودي رغبة أكيدة في الاستفادة من الفرص التي تزخر بها نيوزيلندا وبخاصة في مجال الغذاء، منوهاً بعمق الروابط التجارية بين المملكة ونيوزيلندا. واعتبر العجلان أن زيارة وزير التجارة والوفد المرافق له الذي ضم ممثلين لعدد من الشركات تعمل في مجالات مختلفة إلى مقر غرفة الرياض دليل على اهتمام الجانب النيوزيلندي وسعيه لتنمية علاقاته التجارية مع رجال الأعمال في المملكة. وجرى على هامش اللقاء عقد اجتماعات بين رجال الأعمال السعوديين وأعضاء الوفد وممثلي عدد من الشركات النيوزيلندية التي تعمل في مجالات الصحة، المنتجات الزراعية والحيوانية، الاتصالات وتقنية المعلومات، المقاولات، الخدمات المالية وغيرها من المجالات بغرض بحث الفرص الاستثمارية والتجارية. من ناحية أخرى، دعت غرفة الرياض ممثلة باللجنة المنظمة لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه الشركات والمؤسسات الوطنية للمشاركة بالمهرجان للمساهمة في نجاحه وتطويره الذي حدد موعد انطلاقته يوم 7 تموز (يوليو) المقبل. وقال رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض ماجد الحكير في تصريح أمس إن اللجنة المنظمة لمهرجان الرياض نظمت اجتماعات ولقاءات عدة للاستماع إلى المقترحات والأفكار التي تسهم في تطوير المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان يقدم مميزات للجهات التي ستشارك فيه. وأضاف أن الجميع سواء اللجنة المنظمة أم أعضاء اللجنة السياحية والشركات الراغبة بالمشاركة في المهرجان متفقون على بذل الجهود الكاملة لمضاعفة أعداد الزوار من الرياض للمهرجان، إضافة إلى جذب الزوار من خارج المدينة من خلال عروض التخفيضات سواء في قطاع الفنادق والشقق المفروشة أم التخفيضات في المراكز التسويقية والفعاليات الجديدة والمتنوعة.