أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح أن السعودية لديها ما يقارب أربعة ملايين برميل يومياً من الطاقة الانتاجية الفائضة. وقال الفالح في كلمة أمام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في السعودية إن البرامج التي جرى استكمالها أخيراً لتوسعة قطاع المنبع ويشمل التنقيب والانتاج أدت الى وصول الطاقة الانتاجية للنفط إلى 12 مليون برميل يومياً. وذكر الفالح في كلمته أن هذه الطاقة الانتاجية الفائضة تعادل بمفردها صادرات منتجين كبيرين للنفط، وتساعد في ضمان استقرار سوق النفط خلال الظروف المفاجئة. وأضاف أن النفط لا يزال يمثل من 80 إلى 90 في المئة من إجمالي ايرادات المملكة العربية السعودية. وأشار الرئيس التنفيذي ل «أرامكو» إلى أن النفط سيظل يلعب دوراً رئيسياً في اقتصاد المملكة في المدى المتوسط، والذي يتوقع أن يستمر لعقود مقبلة عدة، بينما يزيد التصنيع باطراد ويتعزز التنوع الاقتصادي. وذكر أن الطلب المحلي على الطاقة من المتوقع أن يرتفع من نحو 3.4 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً في 2009 الى 8.3 مليون برميل من المكافئ النفطي في عام 2028. لكنه قال إن ذلك قد يتراجع إلى النصف عن طريق تطوير كفاءة استخدام الطاقة في أنحاء المملكة. وأكد الفالح أنه إذا لم يجر تحسين كفاءة استخدام الطاقة وظل الاستهلاك يرتفع بمعدلاته الراهنة فان حجم النفط المتاح للتصدير من المرجح أن ينخفض الى أقل من سبعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028، وهو ما يعادل انخفاضاً قدره ثلاثة ملايين برميل يومياً في حين يستمر الطلب العالمي على النفط السعودي في الارتفاع. وعزا ارتفاع الطلب على الطاقة في المملكة إلى زيادة عدد السكان ونمو قطاع الصناعات التحويلية. ومن المتوقع أن ترتفع طاقة المملكة الانتاجية من الغاز الخام من مستوياتها الحالية البالغة 10.2 بليون قدم مكعبة يومياً إلى 15.5 بليون قدم مكعبة يومياً بحلول العام 2015 مع بدء الانتاج الجديد من حقلي الخرسانية وكاران ومحطة واسط لانتاج الغاز. وذكر الفالح أن مبيعات المملكة من الغاز سترتفع من سبعة بلايين قدم مكعبة يومياً الى 9.3 بليون قدم مكعبة يومياً. وأضاف أن الطاقة التكريرية للمملكة التي تبلغ حالياً 3.7 مليون برميل يومياً على مستوى العالم سترتفع بنحو 1.5 مليون برميل يومياً مع تطوير ثلاث مصاف جديدة في الجبيل وينبع وجازان، إضافة الى توسعة مصفاة بورت ارثر في الولاياتالمتحدة.