ألزم محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أمانة المحافظة برفع تقارير مصورة تبين الجهود المبذولة للقضاء على مرض حمى الضنك. ووجه بتنفيذ خطة طوارئ عاجلة للقضاء على البعوض الناقل ل «المرض»، وهو ما دفع أمين جدة المهندس عادل فقيه إلى تفعيل عمل البلديات الفرعية ومطالبتها بأداء مهماتها المنوطة بها كافة على الوجه الأكمل. وعمّد أمين جدة جميع المراقبين في الأقسام كافة (النظافة، البناء، الأسواق التجارية، المواد الغذائية، المرافق البلدية، حماية المناطق الخضراء ) بالمشاركة الفورية في حملة شاملة ومكثفة، وتصحيح أوضاع المخالفين، والحد من السلبيات من طريق خطة حوت ثلاثة محاور، هي: المكافحة المنزلية، والمكافحة المركزة، إضافة إلى المختبر والاستكشاف. وطالب أمين جدة إدارات الأمانة والبلديات بتقليص حالات الإصابة بالضنك بعد انتشارها في أحياء المحافظة. وتأتي خطة الطوارئ العاجلة بعد توجيه محافظ جدة بشن حملات مكثفة لتغطية الأحياء التي ظهرت داخلها إصابات عالية، مع استمرار المسح الشامل لجميع الأحياء، على أن تتضمن الخطة مشاركة جميع منسوبي البلديات الفرعية والإدارات المركزية المنوط بها تنظيم وإدارة ومتابعة جميع أعمال المراقبة والخدمات والمرافق للبدء الفوري في الحملات المكثفة بضبط أي مخالفة أو ممارسة خاطئة فور حدوثها، واتخاذ الإجراءات بتوجيه الإشعارات الفورية للمخالفين، مع المتابعة الجادة لها حتى يتم تصحيح أوضاعها نظاماً، كلاًّ فيما يخصه، وذلك في سبيل القضاء على كل السلبيات التي تساعد على توالد البعوض. يذكر أن الفترة الزمنية (15 يوماً) التي أمهلها محافظ جدة الأمانة في الشهر الماضي لتقليص عدد الحالات المرضية المنتشرة من جراء المرض والحد من وفادة الحمى إلى سكان المحافظة انقضت أخيراً، وكان الأمير مشعل بن ماجد عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تفشي المرض في جدة، بحضور ممثلي الجهات المتخصصة وممثل الأمانة (الجهة المسؤولة عن انتشار المرض) المشرف العام على إدارة الأزمات المهندس محمود كنسارة. وكشفت مصادر خاصة ل «الحياة» تضمن الاجتماع الذي عقد في منتصف شهر ربيع الآخر الماضي مراجعة ما نفذته وأقرته الأمانة من إجراءات بشأن الارتفاع المستمر للحالات المؤكد إصابتها بمرض حمى الضنك في الآونة الأخيرة، وذكرت مصادر «الحياة» أن إدارة الأزمات أعدت خطة طوارئ لدعم واستكمال الجهود اللازمة لمكافحة مرض حمى الضنك بدأ التنفيذ الفعلي لها اعتباراً من 18 ربيع الآخر.