يختتم الشباب والهلال مشوارهما في الأدوار التمهيدية في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، إذ يستضيف الشباب فريق باختاكور الأوزبكي في صراع خطف إحدى بطاقتي التأهل نيابة عن المجموعة الثالثة، فيما يحل الهلال ضيفاً على مس كرمان في مواجهة تحصيل حاصل للهلاليين بعد أن ظفروا ببطاقة التأهل الأولى للمجموعة الرابعة منذ الجولة السابقة. الشباب – باختاكور يسعى الفريق الشبابي إلى إكمال متطلبات التأهل إلى الدور الثاني، ولا بديل عن الفوز لمواصلة المشوار فالفريق يحتكم على سبع نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن سباهان صاحب الوصافة، وفي حال فوز الشباب وتعثر سباهان اصفهان الإيراني أمام العين الإماراتي فإن البطاقة الأولى تذهب لمصلحة الشبابيين. المواجهة ليست سهلة على الإطلاق ويدرك المدرب الشبابي ضرورة الحرص والحيطة والتعامل المثالي مع مجريات اللعب، خصوصاً أن الخصم صعب المراس ويضم أسماء جيدة في صفوفه، وسبق لليث أن كسب مباراة الدور الأول بثلاثة أهداف في مقابل هدف في طشقند وكانت صفوفه تعاني من غياب أبرز العناصر إلا أن ذلك لا يكفي لملامسة كامل نقاط مواجهة الليلة والتحرك نحو الأدوار الأهم، والخطوط الشبابية بدأت تستعيد هيبتها الفنية بعد تماثل معظم المصابين للشفاء التام، ولدى المدرب البرازيلي اديقار أوراق رابحة في المراكز كافة وان كانت القوة الحقيقية في مناطق المناورة بوجود البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب وعبدالملك الخيبري وأحمد عطيف، ومتى ما شارك عبده عطيف كبديل في الحصة الثانية سيكون إضافة قوية للشق الهجومي، فيما يمثل الأنجولي فلافيو جبهة هجومية ضاربة متى ما وجد الإمداد المناسب، ومن المنتظر أن يتواجد إلى جواره فيصل السلطان كمهاجم ثان، ومتى ما تواجد حسن معاذ وزيد المولد أو عبدالله الشهيل على ظهيري الجنب ستكون الخطوط الخلفية في أحسن أحوالها. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الضيوف من خلال المركز الأول بتسع نقاط ويحاولون التقاط نقطة التعادل التي تكفيهم للترشح للمرحلة الثانية، والفريق الأوزبكي ليس بالفريق السهل ويعتمد في المقام الأول على البنية الجسمانية للاعبيه، إلى جانب اللجوء إلى الألعاب الخشنة لتقليص الفارق الفني مع الخصوم، ويمتاز لاعبو الفريق في إجادتهم لسرعة الارتداد نحو مرمى الخصم بقيادة المخضرم الكسندر وعزيزوف وعادل أحمدوف. العين - اصفهان يسعى العين إلى وداع الدور الاول بأفضل طريقة عندما يستضيف أصفهان الطامح الى خطف إحدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني. ودع العين دائرة المنافسة بعدما توقف رصيده في المركز الاخير عند 4 نقاط، في حين يحتاج اصفهان الى نقطة واحدة لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخرى بين الشباب وباختاكور، خصوصاً انه له الافضلية على الفريقين في المواجهات المباشرة. لن تكون مهمة العين الذي يقوده المدرب عبدالحميد المستكي بديل البرازيلي تونينيو سيريزو المقال من منصبه بعد الخسارة امام باختاكور 2-3 في الجولة الماضية سهلة، خصوصاً انه يفتقد خدمات ابرز لاعبيه التشيلي خورخي فالديفيا ومسلم فايز للانذار الثاني والبرازيلي مارسيو ايمرسون لنيله بطاقة حمراء في اللقاء الاخير. من جهته، قدم اصفهان الذي يفتقد جهود احمد جمشيديان للانذار الثاني عروضاً متوازنة في المجموعة بفضل تشكيلته المميزة التي يبرز فيها العراقي عماد محمد والمالي ابراهيما توري وهادي عقيلي وسيد جلال حسيني ومحسن بنكر. ولم يسبق لفرق باختاكور واصفهان والشباب ان احرزت لقب البطولة، في حين كان العين اول من دون اسمه في سجلاتها بنظامها الجديد عام 2003. مس كرمان – الهلال مواجهة هامشية في حسابات الفريق الأزرق الذي وضع يده على بطاقة التأهل الأولى وضمن لعب مباراة دور ال16 في قواعده، إذ يقف في المركز الأول ب11 وبفارق أربع نقاط عن اقرب منافسيه، لذا أبعد المدرب البلجيكي غيريتس الذي يغيب عن المواجهة بداعي الإيقاف العناصر الأساسية كافة وادخرها للمواجهة المصيرية أمام منافسة التقليدي النصر يوم الأحد المقبل في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين، وفضل إعطاء الفرصة للأسماء التي كانت حبيسة دكة الاحتياط في الموسم الحالي مع مشاركة الحارس محمد الدعيع كعنصر خبرة، وعلى رغم الغيابات العديدة في الصفوف الزرقاء إلا أن الفريق قادر على تحقيق الفوز لما يضمه من أسماء شابة تنتظر فرصة إثبات الوجود على القائمة الأساسية. وفي المقابل، تعد المباراة مصيرية لأصحاب الضيافة في رحلة البحث عن مرافقة الهلال إلى الدور الثاني، ولا بديل عن الفوز إذا ما أراد مس كرمان الاحتفاظ بآخر حظوظ التأهل، كون الفوز وحده لا يكفي ما لم يتعثر السد القطري أمام نظيره الأهلي الإماراتي، وفي حال فوز السد ستكون الحسابات محسومة تماماً للفريق القطري، وتبدو حظوظ السد أوفر بكثير، خصوصاً أنه يلعب تحت أنظار محبيه وكسب مباراة الدور الأول بخماسية نظيفة، وعلى رغم تلك الحسابات إلا أن الفريق الإيراني سيبحث عن النقاط الثلاث كاملة منذ أول صافرة ولن يلتفت مدربه إلى أية خيارات سوى الهجوم ولا شيء غيره، والفريق دائماً ما يقدم أفضل المستويات عندما يلعب داخل قواعده. السد – الأهلي يرفع السد القطري شعار الفوز فقط في مباراته المصيرية مع ضيفه الأهلي الإماراتي اليوم في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لدوري أبطال آسيا في كرة القدم. يحتاج السد إلى الفوز ليرفع رصيده إلى 10 نقاط ليضمن التأهل رسمياً إلى الدور الثاني من دون انتظار نتيجة ميس كرمان أقرب منافسيه مع الهلال. وقد يجد السد نفسه متأهلاً في حال تعادله أيضاً مع الأهلي، وانتهاء المباراة الثانية بالتعادل أيضاً. وعلى رغم فقدان الأهلي حظوظه في التأهل بنسبة كبيرة، فإن مهمة السد لن تكون سهلة، خصوصاً أن الفريق الإماراتي يريد الثأر من خسارته القاسية أمامه في لقائهما ضمن الجولة الثانية على ملعبه وبين جماهيره بخمسة أهداف نظيفة، وهي الخسارة التي أجبرت مدربه السابق الهولندي تين كات على الاستقالة قبل أن يتعاقد مع أم صلال القطري لاحقاً. ويتعين على الأهلي الفوز على السد بستة أهداف نظيفة وخسارة ميس كرمان على ملعبه وبين جمهوره أمام الهلال لكي يرافق الأخير إلى الدور الثاني. السد كان أخفق في كأس ولي عهد قطر وسبق ذلك فشله في إحراز لقب بطل الدوري، ولذلك تبقى أمامه مسابقة كأس أمير قطر محلياً والبطولة الآسيوية خارجياً للخروج من الموسم بأحد الألقاب تحت إشراف مدربه الروماني أولاريو كوزمين الذي لم ينجح منذ توليه المهمة مع الفريق نهاية الموسم الماضي في قيادته إلى أي لقب حتى الآن.