واصلت لجان الصرف في مقرها الجديد «أبرق الرغامة» صرف شيكات التعويضات لملاك السيارات المتضررة من كارثة السيول التي اجتاحت محافظة جدة في الثامن من شهر ذي الحجة الماضي وفق ما رفعت به لجان التقديرات التي واصلت أعمالها في معاينة التلفيات وتقدير قيمة التعويضات على مدى نحو شهرين من خلال 15 لجنة من وزارتي الداخلية والمالية. ووفقاً لمصدر مطلع في لجان الصرف فإن الأيام الثلاثة الماضية شهدت صرف أكثر من 900 شيك لمن تضررت سياراتهم من جراء الكارثة، ممن أعلنت أرقام هوياتهم، بينما ما زال نحو 300 شخص تنتظر مراجعتهم ل «اللجنة» نتيجة عدم اطلاعهم على الأرقام المعلنة أو عدم إحضارهم الأوراق اللازمة، (مثل: إثبات الهوية وإثبات ملكية السيارة)، وتنتظر مراجعتهم خلال اليومين المقبلين. وأضاف مصدر «الحياة» أن ما تم إعلانه من أرقام هويات المتضررين بلغ 1193رقم هوية مالك سيارة من أصل ستة آلاف متضرر عاينت اللجنة سياراتهم المتضررة، وانتهت من تقدير الأضرار والتلفيات التي لحقت بها، ورفعتها إلى اللجان المتخصصة في وزارة المالية للبدء في أعمال الصرف وفق التوجيهات السامية الناصة على سرعة الانتهاء من صرف المساعدات الخاصة بالعقارات والسيارات للمتضررين. وكانت اللجنة أعلنت أمس أرقام هويات 345 متضرراً ، تركت سيول الأربعاء الأسود تلفيات عدة طاولت سياراتهم، وطلبت منهم التوجه إلى مقرها لتسلم شيكات التعويضات. بدوره، ذكر رئيس لجان التقديرات في وزارة الداخلية الدكتور فيحان العتيبي ل «الحياة» أن اللجان لا تزال تواصل أعمالها في مقرها الجديد (في شرق جدة)، في انتظار المتخلفين عن تزويد اللجان بأرقام الاتصال للتواصل معهم، وتقدير أضرار سياراتهم. مشيراً إلى أن ما يقرب من ستة آلاف سيارة تم الانتهاء منها والرفع بتقديراتها وبدء الصرف لملاكها اعتباراً من السبت الماضي، وألمح إلى أن اللجان راعت في تقديرها للسيارات المتضررة نوع كل منها وسنة تصنيعها، «إذ تختلف التقديرات من سيارة إلى أخرى». إلا أنه جدد مطالبته ملاك السيارات المتبقية بمراجعة اللجان التي لم تتمكن من التواصل معهم خلال الفترة الماضية، نتيجة عدم صحة معلومات الاتصال المتعلقة بهم. وعلى خط مواز، وفي ما يتعلق بأعمال البحث عن المفقودين في كارثة سيول جدة، أكد مدير المركز الإعلامي للتعامل مع الحال الطارئة في جدة الرائد أحمد الحربي أن أعمال البحث متواصلة ولن تتوقف حتى الانتهاء من العثور على المفقودين كافة البالغ عددهم 30 مفقوداً، مشدداً على جريان العمل من خلال عدد من الضباط والأفراد المزودين بالآليات والمعدات للبحث عن المفقودين في المناطق المتضررة من سيول «الأربعاء الأسود» في أحياء المنتزهات والصواعد وقويزة ووادي قوس.