أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس، حظر ثلاث جمعيات اسلامية ثقافية، متهمة بالتطرف وتدير مسجداً في ضاحية لانيي سور مارن بمنطقة باريس كان أغلق بعد مقتل 130 شخصاً في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لارتباطه الوثيق بشبكة لتجنيد جهاديين. وكان الإمام السابق للمسجد المعروف بخطبه المتشددة فرّ مع عشرة مصلين إلى مصر عام 2014. وتتهمه السلطات بلعب دور في تجنيد متطوعين لسورية وتدريبهم. وقال كازنوف «لا مكان في الجمهورية الفرنسية لمجموعات تثير الاستفزاز وتدعو الى الارهاب او تحض على الكراهية»، معلناً انه اقترح منذ مطلع 2015 طرد حوالى 30 شخصاً من فرنسا يشتبه في تحريضهم على الكراهية. اما الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول فصرح بأن الجمعيات المحظورة، وأهمها جمعية «العودة الى الجذور»، تصرفت في شكل واضح للحض على الجهاد، متعهداً «خوض السلطات معركة شاملة ضد واعظي الكراهية». في بلجيكا، رصدت السلطات ثلاث شقق استخدمها منفذو اعتداءات باريس لتحضير مخططاتهم، إحداها في شارلوروا (جنوب) حيث اقام عبدالحميد اباعود الذي يعتقد بأنه منظم الهجمات، والثانية في منطقة شيربيك ببروكسيل التي يعتقد بأنها استخدمت لصنع الأحزمة الناسفة، والثالثة في اوفليه بمنطقة نامور (جنوب). وكان تبين بسرعة بعد الاعتداءات ان بلجيكا هي قاعدة خلفية تنظيمية للمجموعات المسلحة، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء تفاصيل حول الشقق. وجرى استئجار هذه المنازل الثلاثة بهويات كاذبة قبل أكثر من شهرين من الاعتداءات. وقالت النيابة العامة ان «إيجار المنازل الثلاثة والكفالة دُفِعت نقداً الى مالكيها». وأوضحت النيابة العامة أن عملية دهم في 10 كانون الأول (ديسمبر) الماضي سمحت باكتشاف محققين مواد مخصصة لإعداد متفجرات وميزاناً دقيقاً، وآثاراً لمادة تي آ تي بي (بيروكسيد الاسيتون)، وأحزمة ومخطط رسم باليد لشخص يرتدي حزاماً عريضاً. كما وجدت الشرطة في شقة شارلوروا «آثار الحمض النووي» لبلال الحدفي، الانتحاري الذي فجر نفسه امام «ستاد دو فرانس»، وبصمة لصلاح عبدالسلام الذي يشتبه في انه لعب دوراً لوجستياً مهماً في اعتداءات باريس، والذي لا يزال فاراً. الى ذلك، قالت النيابة العامة إن «التحقيق كشف ايضاً ان سيارة سيات ليون استخدمت في اعتداءات باريس مرت قرب منزلي شارلوروا واوفليه»، وان احد المتهمين المسجونين في بلجيكا محمد بكيلي استأجر سيارة «بي ام دبليو» مرت ايضاً، في جوار الشقق الثلاثة». في الولاياتالمتحدة، اخترق قرصان معلوماتية يستخدم اسم «كراكا» الحساب الهاتفي والالكتروني لرئيس الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، بحسب ما ذكر موقع «ماذربورد» الاخباري المعلوماتي. وأكد الناطق باسم جهاز الاستخبارات براين هيل عثور القرصان على كلمات المرور للوصول الى حساب كلابر لدى شركة «فيريزون» التي تزود منزله بخدمات الهاتف والانترنت، وتحويله الاتصالات الى حركة «فلسطين حرة» (فري بالستاين موفمنت) للدفاع عن الفلسطينيين والتي تتخذ من كاليفورنيا مقراً. كما اخترق القرصان بريد الرسائل الالكترونية لزوجة كلابر على موقع «ياهو». وتمكن القرصان بذلك من تحويل الاتصالات من منزل كلابر الى منظمة حركة فلسطين حرة (فري بالستاين موفمنت) للدفاع عن الفلسطينيين التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً، علماً انه اخترق سابقاً البريد الالكتروني لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان. ونشر موقع «ويكيليكس» في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي وثائق مصدرها الحساب الشخصي لبرينان مؤرخة بين 2007 و2009، قبل ان يتولى مهماته على رأس وكالة الاستخبارات.