واشنطن، طهران - أ ف ب، رويترز - اعلنت عائلات الاميركيين الثلاثة المعتقلين منذ 31 تموز (يوليو) 2009 في ايران بسبب دخولهم اراضيها «بطريقة غير شرعية» من الحدود مع العراق، تدهور الوضع الصحي لمعتقلين اثنين، في ظل تنفيذ الثلاثة اضطراباً عن الطعام احتجاجاً على توقيفهم «غير العادل». واوضح اقرباء شين باور وجوش فتال وساره شورد أن ديبلوماسيين من سويسرا التي تمثل المصالح الاميركية في ايران في غياب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، حصلوا للمرة الاولى منذ نحو خمسة أشهر على اذن من السلطات الايرانية لزيارتهم في سجن ايوين في طهران الخميس الماضي. وابدوا قلقهم من المعلومات التي وفرها الديبلوماسيون عن وضعهم الصحي واحتمال تدهوره، في حال عدم تسوية قضيتهم على الفور. واعتبروا انه «ليس من العدل جعل مواطنين ابرياء عبروا من طريق الخطأ الى ايران بعدما ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق، يدفعون ثمن التوتر بين الولاياتالمتحدةوايران». وتعليقاً على ما اوردته العائلات، اعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان تدهور الحال الصحية والنفسية للمعتقلين «يشكل سبباً اضافياً لاتخاذ طهران قرار الإفراج عنهم فوراً، الى جانب عدم توجيه تهمة رسمية اليهم ومنعهم من الوصول الى ممثل قانوني». كما دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الجمهورية الاسلامية الى اطلاقهم. على صعيد آخر، اصدرت طهران عفواً عن 110 «ارهابيين» تائبين ينتمي بعضهم الى حركة «جند الله» السنية المتطرفة المسلحة التي اعتقل زعيمها عبدالملك ريغي في شباط (فبراير) الماضي. واوضح علي محمد ازاد، محافظ ولاية سيستان بلوشستان جنوب شرق ايران، ان المحررين «يشكلون جزءاً من 300 ارهابي عبروا عن ندمهم وطلبوا الرأفة من السلطات ليعودوا الى الشعب». وتشن جماعة جند الله منذ عشر سنوات حركة تمرد عنيفة في جنوب شرق ايران المجاور لباكستان، حيث يعيش عدد كبير من السنة في ايران ذات الغالبية الشيعية. الى ذلك، سحبت ايران طلب حصولها على مقعد في المجلس العالمي لحقوق الانسان الذي يضم 47 دولة ويتخذ من جنيف مقراً له، في ظل انتقاد منظمة «هيومان رايتس ووتش» «سجلها المروع» في مجال حقوق الانسان. وابلغت ايران ما يسمى مجموعة الدول الآسيوية في الاممالمتحدة انها تتنازل عن المقعد «لمصلحة التضامن مع بقية المجموعة»، فيما قال ديبلوماسي غربي إن «طهران انسحبت بعدما ادركت أنها لن تحصل على اصوات كافية للفوز بمقعد في انتخابات المجلس المقررة الشهر المقبل». وقالت بيغي هيكس، مديرة الشعبة العالمية في «هيومان رايتس ووتش»، إن «المعارضة العالمية المتصاعدة اجبرت ايران على مغادرة السباق»، مرحبة ب «الادانة الدولية الواضحة لسجل حقوق الانسان لدى ايران». وفي كانون الاول (ديسمبر) 2009، دانت الجمعية العامة للامم المتحدة الحملة العنيفة التي نفذتها ايران ضد المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي اجريت العام الماضي وتقول المعارضة الايرانية إنها شهدت تزويراً.