يتوجه اليوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى المملكة العربية السعودية في مستهل جولة تشمل أيضاً الأردن ولوكسمبورغ. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة السفير هشام يوسف في تصريحات أمس إن موسى سيبحث مع المسؤولين السعوديين تطورات الأوضاع في المنطقة، اضافة الى التشاور حول القضايا المرتبطة بتنفيذ قرارات قمة سرت وكيفية متابعتها. وأوضح أن موسى سيتوجه بعد ذلك إلى الأردن حيث يستكمل المشاورات التي أجراها في سورية أخيراً عن تطورات الوضع الراهن في المنطقة، وتنفيذاً لمقررات القمة العربية في سرت، مشيراً إلى أن موسى كان زار ليبيا منذ أيام حيث التقى العقيد معمر القذافي لمناقشة هذه الأمور. وأضاف أن موسى سيتوجه بعد ذلك إلى لوكسمبورغ للمشاركة في عشاء عمل تناقش خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً القضية الفلسطينية وتطورات جهود إحياء عملية السلام، وذلك بدعوة من وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي. وعن الاجتماع الوزاري المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية الشهر المقبل، قال يوسف إن «الاجتماع يأتي بناء على المشاورات التي أجريت خلال الأيام القليلة الماضية والاتصالات التي أجراها الأمين العام مع وزراء الخارجية العرب، وبناء على طلب دولة فلسطين واليمن وما تقرر في قمة سرت من عقد اجتماع للجنة فور توصل الولاياتالمتحدة إلى نتائج في ضوء الجهود التي تبذلها مع الحكومة الإسرائيلية». وأضاف: «يأتي الاجتماع في ضوء ما أبلغنا به الجانب الفلسطيني من أن المبعوث الأميركي للمنطقة السيناتور جورج ميتشل سيبلغ الجانب الفلسطيني بنتائج هذه الجهود خلال يومين، ويهدف الاجتماع إلى بحث ما تم الاتفاق عليه في قمة سرت». ورداً على سؤال عن اتهام سورية بتزويد «حزب الله» بالصواريخ، أعرب يوسف عن دهشته من التركيز على هذا الجانب من دون الحديث عن التسلح الإسرائيلي وما فعله هذا التسلح في لبنان وقطاع غزة. وأكد ضرورة ألا يكون التركيز على هذا الجانب من جانب الولاياتالمتحدة أو أي جهة أخرى، وقال: «يجب أن يكون التعامل مع هذا الموضوع شاملاً ومتوازناً، فلا نرى أحداً يتحدث عن التسلح الإسرائيلي وما تسبب فيه من أضرار، سواء في قطاع غزة أو في لبنان، وبالتالي عندما نتحدث عن التهديدات في المنطقة، فمن المهم أن نتحدث عن القدرات الإسرائيلية العسكرية، سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية». من ناحية أخرى، اعتبر نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا إبراهيم إبراهيم أن القرار الإسرائيلي بطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية باعتبارهم «متسللين»، يشبه ممارسات النظام العنصري في جنوب أفريقيا في طرد آلاف من الأفارقة من المدن إلى المعازل «البانتوستانات». وقال عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية أمس: «ناقشنا عملية السلام في الشرق الأوسط وسبل التقدم بها، وما يمكن أن تقوم به جنوب أفريقيا في هذا الشأن، وكذلك أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، وزيارة ميتشل للمنطقة، ونحن لا نعلم شكل المستقبل، لكن هناك مؤشرات الى أن المفاوضات قد تبدأ قريباً».