أكد استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك خالد التابع للحرس الوطني في جدة ورئيس قسم مكافحة العدوى الدكتور عبد الحكيم الثقفي أنه «لا توجد أمراض معدية تنتقل من شخص لآخر عن طريق غسل الملابس المختلط الذي تتبناه محال مغاسل الملابس». وقال: «إن معظم الفيروسات والبكتيريا وكذلك الميكروبات تموت بمجرد استخدام الصابون العادي». وعن طبيعة الفطريات الشائعة التي تصيب الإنسان عن طريق الملابس فطر التينيا، في حين يظل أخطر أنواع الفطريات التي تنتقل عن طريق المصافحة والملامسة المباشرة هو فطر الاسكيبس Scabieies المسبب للجرب، إذ إنه ينتشر من شخص لآخر عن طريق الاتصال البدني، ومن خلال ملامسة الشراشف والملاءات والملابس الحاملة للعدوى، وكذلك في البيئات القذرة، كما أنه إذا وجد شخص مصاب بالجرب في نفس العائلة فيجب على جميع أفراد الأسرة أياً كانوا مصابين أم لم تظهر عليهم علامات المرض تناول دواء مضاد للجرب تلافياً لإصابتهم به. وعن الطرق المتبعة للحد من انتشاره وضمان عدم عودته، ينصح الثقفي وضع ملابس المصاب بكيس نايلون يحكم إغلاقه لبضع ساعات تتكفل بقتل هذا الفطر ومن ثم غسلها. وفيما يتعلق بإصابة العديد من زبائن المغاسل بأعراض جلدية تتمثل بالحكة والحساسية. ذكر «أن معظم هذه الأعراض تتسبب في الإصابة بها أدوات التنظيف ومساحيق الغسيل، وليست عملية الغسيل ذاتها، كما ينصح الزبون الذي يريد غسل ملابسه إزالة بقع الدم إن وجدت في ملبسه قبل طلب غسلها، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، وكذلك قصده إلى مغاسل ملابس ذات صيت طيب». أما الاحتياطات الواجب اتباعها من العاملين في المغاسل التابعة للمستشفيات أوضح «أنه يجب على العاملين عزل ملابس المرضى وتقسيمها إلى مجموعات تتباين ما بين ملابس بها دم واضح وأخرى تحتوي على بقايا طعام وثالثة لا يوجد بها شيء من ذلك، وتغسل كل مجموعة على حده، وتعرض لدرجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية، في حين أن المغاسل العادية تعرض ملابس زبائنها الأصحاء إلى 40 درجة مئوية فقط. ويرى الثقفي «أن عدم تطبيق بعض ملاك المغاسل وعامليها الكثير من لائحة الشروط والأنظمة التي فرضتها عليهم الأمانة العامة بكل ما يتعلق بطرق الغسيل وأدوات التنظيف المستخدمة، إضافة إلى قلة الرقابة على المغاسل أياً كانت بسبب قلة المراقبين أو عدم توافر آخرين مؤهلين يعد أحد الأسباب التي تسهم في مضاعفة تجاوزاتها».