استعدت كندا أمس (الثلثاء) للترحيب باللاجئ السوري رقم 10،000 منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقال موظفون في إعادة التوطين إن استقبال العدد الكبير انجز بسلاسة على رغم نقص المساكن في مدينة تورونتو وحادث إطلاق رذاذ الفلفل في فانكوفر. وقال المدير التنفيذي ل"الجمعية الأفغانية في اونتاريو"، أحمد حماتيا، التي استقبلت أكثر من 200 وافد جديد خلال الأسابيع الماضية: "مررنا بوقت صعب في استقبال هؤلاء (البالغ عددهم) 10 آلاف، لكننا اعتدنا على ذلك". كانت حكومة الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء جستن ترودو، التي انتخبت في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي بعد تعهدها قبول المزيد من اللاجئين وبوتيرة أسرع من حكومة المحافظين السابقة، وعدت باستقبال 25 ألف سوري بنهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكنها مدت الإطار الزمني إلى اذار (مارس) المقبل، بسبب مخاوف حول الفحوص الأمنية ودواع لوجستية. وذكر موقع الهجرة التابع للحكومة إن 9593 لاجئا سورياً وصلوا كندا خلال الفترة بين الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عندما أدى ترودو اليمين الدستورية وال11 من كانون الثاني (يناير) الجاري. وخيم على الاستقبال السلس قيام رجل يركب دراجة هوائية بإطلاق رذاذ فلفل على مجموعة من اللاجئين بعد احتفالية ترحيب في فانكوفر حسب قول شرطة المدينة. وسارع رئيس الوزراء بإدانة الحادث وقال على "تويتر" انه "لا يعكس الترحيب الحار الذي أبداه الكنديون". وقال رئيس اللجنة المنوطة بالمساعدة في رعاية المهاجرين من خلال "مركز الجالية الأرمينية" في تورونتو، أبكار ميراكيان، إن التحدي الأكبر هو ايجاد مساكن كافية. وقال إن نحو 40 أسرة تعيش بشكل موقت في فندق بالمدينة، لكنه أوضح ان الرعاة وعمال الإسكان يجدون في الغالب مساكن دائمة خلال اسبوعين.