ارتفعت مبيعات «بلاكستار» أحدث ألبوم أصدره المغني ديفيد بووي قبل وفاته بيومين بعد صراع مع مرض السرطان، مصحوبة بارتفاع في تحميل أشهر أغانيه ما يدل على قوة تأثيره في مجال الموسيقى والغناء. وأوردت خدمة البث الرقمي العملاقة «سبوتيفاي» أن الاستماع إلى موسيقى بووي ارتفع بنسبة 2700 في المئة الاثنين، فيما قالت شركة أوفيشال تشارتس كومباني في بريطانيا إن ألبوم بووي «بلاكستار» يشق طريقه نحو صدارة قائمة الألبومات بمبيعات بلغت 43 ألفاً منذ نزوله إلى الأسواق الجمعة الماضي. وتوفي بووي الذي أصدر أغاني ناجحة منها «زيغي ستاردست» خلال مشوار اتسم بالجرأة الجنسية والأزياء البراقة عن 69 سنة. وكان أول فنان يطرح للبيع سندات باسم «سندات بووي» بضمان حقوق الملكية الفكرية وأرباحه المستقبلية. واشترت شركة «برودنشال إنشورانس» السندات في 1977 مقابل 55 مليون دولار، وجعلت بووي يستعيد حقوق ملكية أعماله بدلاً من بيع حقوق النشر والتوزيع. والنموذج الذي ابتكره المستثمر ديفيد بولمان اتبعه فنانون آخرون بعد ذلك مثل جيمس براون وفريق إيسلي براذرز. وفي مقابلة قدر بولمان تركة بووي بما يتجاوز 100 مليون دولار وأرجع هذا في شكل جزئي إلى أن بووي كان يملك مئة في المئة من موسيقاه. وقال بولمان: «كان ذكياً بالمقدار الذي جعله يثق بنفسه. معظم الفنانين يبيعون أنفسهم سريعاً ولا يصبرون على امتلاك الحقوق. استطاع الحفاظ على تراثه. أغانيه كانت بمثابة أطفاله». وأضاف أن تلك الخطوة جنبت بووي الضرائب التي كان سيدفعها لو باع الحقوق.