رفع طالب سعودي مبتعث وزوجته، في مدينة «أرورا» في ولاية كولورادو في الولاياتالمتحدة الأميركية، شكوى ضد أحد المستشفيات الكبرى. واتهم فيها المستشفى بالتسبب في إحداث تشوهات لابنه، في منطقة أسفل البطن، إضافة إلى التهابات شديدة، وعدم تلقي الطفل أي اهتمام من جانب الأطباء في المستشفى. وطالب الزوجان الطالب رائد طاشكندي وزوجته منى عيسى بتدخل الجهات الرسمية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية، لمقاضاة المستشفى الأميركي المتخصص في علاج الأطفال، وقال طاشكندي: «أرسلت ملفاً كاملاً بالمستندات المتعلقة بالقضية، مباشرة إلى الملحق الثقافي في واشنطن الدكتور محمد العيسى، كما أرسلت نسخة من المستندات إلى السفارة السعودية في واشنطن»، وبين أن «المستندات تضم أدلة فاضحة تدين المستشفى». وقال إن «الطبيب المشرف على حالة ابني، اعترف بالخطأ، وقال إن الأمر لا يخلو من احتمالين يسببان المضاعفات، إما أن أكون أخطأت في العملية الجراحية، أو أن يكون الطبيب المساعد لم يكن معقماً جيداً». وذكر طاشكندي «شعر ابني بألم في منطقة أسفل البطن، ما دفعنا إلى الذهاب إلى الطبيب المختص، الذي بدوره لم يستطع تشخيص المرض، وقال لي إن ابني لديه انتفاخ فوق منطقة العانة، ولم يستطع الدكتور المختص تشخيصها، فطالبنا بتصوير منطقة الانتفاخ». وأضاف «قمت بتصوير الانتفاخ وذهبنا في اليوم التالي إلى المستشفى، لمراجعة الطبيب، وتسليمه الصورة، وهنا قال لنا بضرورة إجراء عملية فورية، وحدد موعداً لها، كما طمأننا بأن العملية لن تستغرق سوى ساعة واحدة، ولن تكون هناك أي مضاعفات». وأوضح أنه «في يوم العملية المحدد، ارتفعت درجة حرارة الابن إلى 39 درجة مئوية، ومن المعروف طبياً عند ارتفاع درجة الحرارة، لا تتم العملية، لكن الطبيب أصر على إجرائها، وبعد أسبوع، ارتفعت درجة الحرارة، وظهر انتفاخ في منطقة العملية، إضافة إلى التهاب حاد، حينها أخذنا الابن إلى قسم الطوارئ، الذي لم يقدم أي علاج أو مساعدة طبية، على الرغم من مرور عدد من الأطباء والمساعدين على ابني، وقالوا إن حالته طبيعية ولا داعي للمضاد الحيوي أو القلق عليه». ولم يقتنع الأب بطمأنة الفريق الطبي في المستشفى، وذهب بابنه إلى الطبيب الذي قام بالعملية في اليوم التالي، وتفاجأ الأب عندما أخبره الدكتور بأنه «لم ير مثل هذه المضاعفات في هذا الشكل منذ خمس سنوات، وأخبرني بأنه يستلزم إجراء العملية الآن، وإخراج التقيحات التي سببت التهاباً حاداً». وقال الطالب السعودي إن «الدكتور اعترف بالخطأ، مرجعاً حدوث المضاعفات إلى الخطأ في العملية، أو إلى عدم تعقيم الدكتور المساعد جيداً». ولم تنتهي معاناة ابن طاشكندي، إذ أن «عملية التنظيف لم يجريها الطبيب المختص، وإنما طبيب آخر»، مضيفاً أن «الطبيب المختص تعلل بأنه عمل منذ الصباح، ولا يستطيع إجراء العملية، كما أن التأمين الصحي لا يغطي تكاليف التنظيف، بعد الجراحة»، موضحاً أن «الطبيب طلب منا القيام بعملية تنظيف الجرح مرتين في اليوم، كما أن الجرح مفتوح يكشف عما تحته»، وتساءل «من سيعاقب الطاقم الطبي وإهماله منذ البداية، وبخاصة في قسم الطوارئ؟ ومن سيتحمل الضغط النفسي الذي نعانيه، وبالذات زوجتي، وهي حامل في شهرها الثاني؟»، مطالباً ب»إنزال العقاب على الطبيب».