طهران، واشنطن، هراري – أ ب، رويترز، أ ف ب – أجرى «الحرس الثوري» الإيراني أمس، المرحلة الثانية من مناورات «الرسول الأعظم - 5» في مياه الخليج ومضيق هرمز، في حضور وفد عسكري قطري. وأفادت قناة «برس تي في» بأن وحدات بحرية وجوية وبرية من «الحرس» شاركت في المناورات أمس، مجرية «عمليات معقدة تشمل غواصين يزرعون ألغاماً وسفناً تطلق صواريخ». وأشارت قناة «العالم» الى أن «الحرس» اختبر «قدراته على المناورات لمنع أي توغل» في المياه الإقليمية الإيرانية، في تدريبات استُخدمت فيها أيضاً «أسلحة جديدة». وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن «الوحدات الخاصة التابعة للحرس الثوري لمواجهة حرب إلكترونية، شاركت في المناورات»، موضحة أن «الوحدات المشاركة استعرضت كيفية التصدي للعدو الوهمي والحيلولة دون إخلاله بمنظومة الرادار في المنطقة». ولفتت «فارس» الى ان «الحرس» استخدم «طائرات من دون طيار أثبتت جدارتها واقتدارها في التصدي لتحركات العدو في الجو، وقوتها المعلوماتية». وأفادت وكالة أنباء «مهر» بأن وفداً من قيادة القوة البحرية في الجيش القطري حضر المرحلة الثانية من المناورات، مشيرة الى أن الوفد «أكد أن هذه المناورات لا تشكل تهديداً للدول المجاورة لإيران في الخليج الفارسي». أما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) فنقلت عن رئيس الوفد القطري الأميرال عبدالرحيم إبراهيم الجناحي علي قوله ان الدوحة «ترغب في الاستفادة من تجارب القوات العسكرية الإيرانية». في غضون ذلك، حضّ رئيس زمبابوي روبرت موغابي نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد على الصمود أمام الضغوط الغربية، في شأن الملف النووي لطهران. وقال خلال عشاء أقامه على شرف نجاد في هراري: «الدول الغربية تعاقب زمبابوي وإيران في شكل غير عادل، بسبب المواقف المبدئية التي اتخذها البلدان على الصعيدين الوطني والخارجي». وأضاف مخاطباً نجاد: «تأكد رفيقي الرئيس من الدعم المتواصل لزمبابوي للقضية الإيرانية العادلة في شأن الملف النووي». أما نجاد فاعتبر أن «ايران وزمبابوي يواصلان الدفاع عن سيادتهما وحريتهما». وقال: «نتعرّض لضغوط متزايدة من الدول الإمبريالية والاستعمارية. أدين كل الضغوط الشيطانية على الحكومة والشعب في زمبابوي» التي فرض عليها المجتمع الدولي عقوبات، بسبب انتهاكها حقوق الإنسان. واعتبر أن «مجلس الأمن في خدمة مصالح الدول الأكثر قوة». وقال نجاد خلال افتتاحه معرضاً تجارياً في زمبابوي ان «القوى الكبرى تحاول الاستحواذ على أسواقنا وتدمير اقتصادنا». وأثارت دعوة موغابي لنجاد خلافاً في الائتلاف الحكومي، إذ اعتبرها حزب «حركة التغيير الديموقراطي» برئاسة مورغان تسفنجيراي، «فضيحة سياسية ضخمة». وأوردت صحيفة «ذي هيرالد» الحكومية أن تسفنجيراي وقياديين في حزبه قاطعوا احتفالاً للترحيب بنجاد، تضامناً مع الغرب المناهض للرئيس الإيراني. الى ذلك، قال شاهنازي زاده نائب وزير النفط الإيراني إن بلاده التي تستورد نحو 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين، تأمل بتحقيق «اكتفاء ذاتي» في هذه المادة، بحلول عام 2013. جاء ذلك بعدما صوّت مجلس النواب الأميركي على إجراء آخر مفاوضات مع مجلس الشيوخ، لدمج مشروعي قانوني عقوبات تطاول قطاع الطاقة في إيران، سبق أن أقرهما المجلسان كلّ على حدة. وتستهدف العقوبات الجديدة فرض قيود على إمداد إيران بالبنزين، كما تشمل إمكان فرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تتجاوز قيمة استثماراتها في قطاع الطاقة في إيران، 20 مليون دولار. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تقرير لمكتب المحاسبة في الإدارة الأميركية أن 41 شركة أجنبية ساعدت طهران على تطوير قطاع الغاز والنفط.