تالين، سيول – رويترز، أ ف ب – أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن أملها بألا تؤدي «أي حسابات خاطئة» الى اندلاع حرب جديدة بين الكوريتين. وأضافت: «قلت مراراً وتكراراً إن على الكوريين الشماليين ألا يتورطوا في ممارسات استفزازية، وأن عليهم العودة الى المحادثات السداسية». وزادت: «آمل ألا يكون هناك حديث عن حرب، وألا تحصل حسابات خاطئة يمكن ان تسبب رداً قد يؤدي الى نزاع». يأتي ذلك في وقت لمّح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس، إلى أنه لا ينوي الانتقام من بيونغيانغ، إذا تأكد تورطها في إغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية الشهر الماضي، ما أدى الى مقتل 46 بحاراً. وقال لي: «مع سير التحقيق بتعاون دولي، سنحاول التعاون مع المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الضرورية، عندما تُعلن النتائج»، وكانت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أفادت بأن الجيش الكوري الجنوبي يتهم بيونغيانغ بإغراق السفينة، بعد استهدافها بطوربيد أطلقته غواصة كورية شمالية. تزامن تصريح لي مع إعلان كوريا الشمالية مصادرة 5 ممتلكات تعود لكوريا الجنوبية وتقع في منتجع سياحي يرتاده كوريون جنوبيون، ويشكّل مصدر عائدات ضخمة لبيونغيانغ، لكن سيول ترفض استئناف الرحلات السياحية إليه. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن هيئة كورية شمالية مكلفة بالسياحة، أن توتر «الوضع بلغ مرحلة قصوى، حتى أننا في نقطة حرجة بين السلم والحرب»، مضيفة: «بالتالي فإن من الطبيعي ان نكف عن إبداء الكرم والتسامح مع الجنوب في هذا الوضع».