ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن «وكالة الاستخبارات الألمانية» (بي أن دي) استأنفت المراقبة الإلكترونية المشتركة مع «وكالة الأمن القومي» الأميركية (أن أس إيه)، بعد وقف تعاونها مع واشنطن العام الماضي، بسبب خلاف حول ممارسات التجسس. وفي أيار (مايو) الماضي، قالت مصادر استخباراتية إن «الوكالة الألمانية توقفت عن إرسال المعلومات التي تجمعها محطة المراقبة في باد آيبلينغ في بافاريا إلى وكالة الأمن القومي الأميركية». واتخذت الاستخبارات الألمانية هذه الخطوة بعد مزاعم عن مساعدة الوكالة الألمانية نظيرتها الأميركية على التجسس على مسؤولين أوروبيين وشركات أوروبية، وهو القرار الذي وتر العلاقات الألمانية الأميركية وأحدث انقساماً داخل الحكومة الائتلافية للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وقالت صحف ألمانية إن «التعاون في محطة باد آيبلينج استؤنف، وتمد وكالة الاستخبارات الألمانية الآن الوكالة الأميركية بالمعلومات». وذكرت الصحف أن «للمحطة الألمانية أهمية رقابية خاصة لدول الشرق الأوسط التي تشهد صراعات مثل سورية والعراق وليبيا». ولم يعلق على الفور المسؤولون الألمان على تلك التقارير، لكن الخطوة جاءت وسط مخاوف أمنية متصاعدة في أوروبا بعد الهجمات التي شنها متشددون في العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، وحال تأهب من هجمات انتحارية محتملة في ميونيخ ليلة رأس السنة الميلادية. ورداً على التأهب الأمني في ميونيخ، دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي مايستيره إلى توثيق التعاون مع أجهزة الأمن الأجنبية.