أكد محافظ الليث عبدالرحمن نوار الحربي ل «الحياة» أن مرحلة التغيير المقبلة ستهيئ لإعلان «الليث الحديث» كشعار مقبل في ضوء توجه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل نحو العالم الأول، مشيراً إلى أن وجه المحافظة سيتغير بالكامل خلال ال10 أعوام المقبلة، ومشدداً على أن من شأن حجم الإنفاق المتوقع على المحافظة خلال السنوات المقبلة أن يجعلها من أهم محافظات المنطقة على المستويين الاقتصادي والسياحي بعد العاصمة المقدسة وجدة. وكشف الحربي قرب إنشاء مكتب لوزارة العمل، وآخر لمديرية الجوازات داخل المحافظة، مؤكداً أن إنشاء المكتبين سيعمل على إيجاد دعامةً قوية لأعمال المحافظة، وسيسهل كثيراً على المواطنين. وأكد محافظ الليث أن زيارة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الأخيرة أسهمت في تدعيم العمل القائم على تطوير المحافظة، ونقلها إلى مصاف المحافظات المميزة في المرافق والخدمات للمواطنين، مشيراً إلى أن إعلان أمير مكة إنشاء الميناء التجاري جنوب المحافظة أثلج صدور الأهالي، وبعث في أفئدتهم الفرحة والبهجة والسرور، كون هذا المشروع سيقفز بالمحافظة إلى مراحل تطويرية متقدمة جداً. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل زار محافظة الليث الثلثاء الماضي، وأعلن إنشاء ميناء الليث التجاري والجوي، كما دشن عدداً من المشاريع التطويرية داخل المحافظة، والتقى عدداً من أهالي وأعيان المحافظة، واطلع على آخر تطورات المشاريع المزمع تنفيذها داخل المحافظة خلال الفترة القريبة المقبلة. وشدد على أن محافظة الليث سيتغير وجهها بالكامل خلال ال10سنوات المقبلة، وأن النهضة التنموية المقبلة ستشمل المجالات كافة، وقال: «هناك دوافع عدة تمتلكها المحافظة، وهي بلا شك ستدفع بعجلة النهضة التنموية فيها لتضعها في مصاف المحافظات الغنية أو ذات التوجه الاقتصادي الجيد»، مضيفاً أن إنشاء الميناء الجوي والتجاري، إلى جانب البنية السياحية الخلابة، سيضخ مليارات الريالات من قبل المستثمرين لتعود بالنفع والفائدة على محافظة الليث. وعن الميناء التجاري، أكد محافظ الليث أنه سيعمل على تقديم الخدمة لأكثر من نصف مليون نسمة، ولن تقتصر فائدته على المواطنين والمقيمين داخل المحافظة بل إنها ستمتد إلى أبعد من ذلك، كون (الميناء) والمصانع الغذائية المزمع إنشاؤها سيكسب المحافظة من دون أدنى شك زخماً اقتصادياً قوياً يهيئها لحركة تجارية وصناعية تقدر بمليارات الريالات. وأشار إلى أن مرحلة التغيير المقبلة ستهيئ لإعلان الليث الحديث كشعار قادم في ضوء توجه أمير منطقة مكةالمكرمة وشعاره الرئيس نحو الانطلاق إلى العالم الأول، مؤكداً أن حجم الإنفاق سيكون كبيراً على المحافظة خلال السنوات المقبلة، والتي من شأنها أن تجعل محافظة الليث على المستويين الاقتصادي والسياحي من أهم محافظات المنطقة بعد مكةوجدة. ولفت إلى أن أهم المقومات التي تساعد المحافظة على التطور والتقدم هي: أنها لا تزال بكراً، يسهل التخطيط بها جيداً بحكم مساحاتها مترامية الأطراف، مشيراً إلى أن المشاريع السياحية في المساحات الكبيرة ستشغل لخدمة سكان مكةوجدة بحكم قربهما من الليث بمسافة لا تزيد على 150 كيلو متراً (شمالاً)، وهو ما يؤهلها لأن تأخذ موقعاً سياحياً مميزاً، خصوصاً في إجازات نهاية الأسبوع التي كثيراً ما تشهد نزهات العوائل ورحلات الشبان.