وصل ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى إسلام آباد في زيارة رسمية حظيت باهتمام كبير من الأوساط الرسمية المدنية والعسكرية. وتوجه فور وصوله إلى قاعدة نور خان الجوية إلى لقاء قائد الجيش الجنرال راحيل شريف في مقر القيادة في راولبندي. وأكد الجنرال راحيل خلال اللقاء أن باكستان تولي علاقاتها الدفاعية مع المملكة العربية السعودية «أعلى التقديرات وتعتبرها حجر الزاوية في سياسة إسلام آباد الدفاعية»، مضيفاً أن أي «تهديد أو خطر يواجه المملكة وسلامتها ووحدة أراضيها سيقود إلى رد فعل قوي من جانبنا». فيما أشار الأمير محمد إلى أن الرياض «تولي علاقاتها الدفاعية مع باكستان أهمية كبيرة، خصوصاً الروابط بين القوات المسلحة». وأضاف أن «المملكة تنظر بعين الرضا والغبطة إلى ما حققته القوات المسلحة الباكستانية في مواجهة الجماعات المسلحة والإرهابية للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي باكستان»، مشدداً على موقف المملكة الداعم لإسلام آباد «في كل الظروف». وبعد لقائه الجنرال راحيل توجه الأمير محمد إلى قصر الرئاسة حيث حل ضيفاً على الرئيس ممنون حسين، وسيلتقي رئيس الوزراء نواز شريف ووزير الدفاع خواجا آصف للبحث في مشاركة باكستان في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلن تشكيله الشهر الماضي ويضم 34 دولة إسلامية. ومن المتوقع أن يتوصل الأمير محمد والقيادة الباكستانية إلى اتفاق دفاعي بين المملكة وباكستان، فقد بحث مساعد الأمير للشؤون العسكرية والدفاعية محمد بن عبد الله العايش مع القيادة العسكرية الباكستانية في عدد من المواضيع العسكرية التي تربط البلدين. ولم تفصح الدوائر الرسمية عن فحوى الاجتماعات وما دار فيها. لكن مسؤولاً عسكرياً باكستانياً قال إن المحادثات «تأتي في ضوء التطورات الإقليمية وجهود المملكة في التواصل مع الدول الأعضاء في التحالف الإسلامي، وسيزور رئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة الجنرال راشد محمود الرياض في وقت لاحق هذا الشهر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات عسكرية بين البلدين».