ودع سوانزي سيتي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم من الدور الثالث ليصبح الضحية الأولى بين كبار الدوري الممتاز، بعد خسارته (3-2) اليوم (الأحد) أمام أكسفورد يونايتد، أحد أندية الدرجة الرابعة. وفاز تشيلسي بتشكيلة شبه مكتملة على ضيفه سكونثورب يونايتد، أحد أندية الدرجة الثالثة (2-صفر). وعلى رغم الفارق الكبير في الإمكانات بين الفريقين، نجح أكسفورد في تعديل تأخره بهدف ليتقدم (3-1) بعدما كان الدولي الإكوادوري جيفرسون مونتيرو وضع سوانزي في المقدمة. وتعادل ليام سيركوم من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، وأضاف أكسفورد هدفين في عشر دقائق بواسطة كيمار روفي الذي وضع فريقه على مشارف الفوز. وقلص بافتيمبي غوميز الفارق للفريق الويلزي الذي أجرى عشرة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة السابقة في الدوري الممتاز. وقال مايكل إبلتون مدرب أكسفورد ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) «أعتقد أن الأداء كان استثنائياً. كان متوقعاً أن تكون مباراة صعبة أمام منافس من الدوري الممتاز. لا أريد الإشادة بكيمار روفي كثيراً، لكنه قدم أداء جيداً هذا العام.. اعتدنا على رؤية أهداف مثل الهدف الأول في الكثير من المباريات». وأضاف «هذه مكافأة لكل شخص بالفريق، لكن من المهم الصعود إلى الدرجة الأعلى لكن نجحنا في تدعيم التشكيلة. سيسهم ذلك في تحسين وضعنا». ونافس أكسفورد ضمن دوري الأضواء قبل 30 عاماً قبل المشاركة في مسابقات الهواة بين العامين 2006 و2010، ويحتل حالياً المركز الثالث في دوري الدرجة الرابعة الذي يتأهل الثلاثة فرق الأولى في آيار (مايو) المقبل إلى الدرجة الأعلى. وأرجع روفي، الذي انضم إلى الفريق من وست بروميتش إلبيون في الصيف الماضي بعد فترة إعارة ناجحة، الانتصار إلى جهود فريقه أكثر منه إلى تراجع مستوى سوانزي. وقال «لا أعتقد أنهم تهاونوا أمامنا. كنا في مستوانا اليوم». وذكر الآن كيرتس الذي عين قبل يومين مدرباً لسوانزي حتى نهاية الموسم، إن التشكيلة التي أدخل عليها تغييرات كثيرة قدمت عرضاً «متواضعاً» في الساعة الأولى من المباراة. وأوضح للصحافيين «أجرينا تغييرات، وكان هناك قدر من التراجع في الأداء وأشعر بخيبة أمل. التشكيلة التي اخترتها كانت قوية بالقدر الذي يمنحنا الفوز لكن أكسفورد يستحق الإشادة. كانوا الفريق الأفضل واستحقوا الفوز». وأضاف «الدوري دائماً هو الأولوية لنا لكن كنا نريد الاستمرار في الكأس لنحصل على قوة دفع. إنه إخفاق كبير للنادي. سنسعى إلى رفع معنويات اللاعبين قبل المباراة المقبلة». وسيخوض سوانزي مباراة صعبة في الدوري الممتاز الأربعاء المقبل أمام سندرلاند المتعثر. ويحتل سندرلاند المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة بينما يتقدم سوانزي عليه بمركزين برصيد 19 نقطة. وتجنب تشيلسي تكرار هزيمة محرجة تعرض إليها الموسم الماضي في كأس الاتحاد (4-2) على أرضه أمام برادفورد سيتي على رغم أنه اضطر إلى تقديم أداء جاد أمام ضيفه سكونثورب أحد أندية الدرجة الثالثة. ووضع الدولي الأسباني دييغو كوستا تشيلسي في المقدمة الدقيقة 13 من عرضية لبرانيسلاف ايفانوفيتش، لكن الفريق الضيف نظم صفوفه في الشوط الثاني وغضب لاعبوه لحرمانهم من ركلة جزاء عندما بدا أن راميريس عرقل كيفن فان فين. ونجح البديل روبن لوفتس تشيك (19 عاماً) بعدها بدقائق قليلة الذي نزل بين الشوطين بديلا لأوسكار في تسجيل أول أهدافه مع الفريق اللندني من تمريرة أرضية لسيزار ازبيليكويتا. وكاد سكونثورب أن يحرز هدف حفظ ماء الوجه عندما ارتدت تسديدة المدافع غوردان كلارك من القائم. وقال المدرب غوس هيدينك الذي يأمل في تكرار إنجازه بالفوز بكأس الاتحاد عندما كان مدربا مؤقتا لتشيلسي أيضا في 2009 «لم تكن مباراة سهلة». وخص المدرب الهولندي المخضرم لاعبه الشاب لوفتس تشيك بالمديح في مقابلة مع محطة «بي تي» الرياضية قائلاً: «لدينا مجموعة من اللاعبين الشبان الذين تابعتهم خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية، وعندما تكون هناك فرصة لا أتردد في اختيارهم للتشكيلة، وعندما يكون لديك أكاديمية للشبان يجب عليك الاعتماد عليهم، لكن يجب أن يظهروا بمستو مميز».