أعلنت «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» امس انها اختارت موقعاً في اقصى غرب البلاد لبناء اول مفاعل نووي، وأنها قدمت طلباً الى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية من أجل الحصول على ترخيص للشروع في الأنشطة اللازمة. وأوضحت المؤسسة انها اختارت موقعاً في منطقة البراكة الغربية، على بعد 53 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الرويس. واختير الموقع من ضمن عشرة مواقع محتملة في مختلف انحاء الامارات. وأشارت الى ان الاختيار تم بناء لدراسات دقيقة متعلقة بعلم الزلازل وعلم الجيولوجيا ودراسات متعلقة بالبيئة وغيرها من العوامل المرتبطة بتحديد المواقع المناسبة لإنشاء محطات الطاقة النووية. وستقوم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالتحقق من ملاءمة الموقع الذي تم اختياره، باعتبار هذا التحقق جزءاً من مراجعة الهيئة للطلب الذي يلزم استخراجه للشروع في إنشاء المحطات في المستقبل. وكانت «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» بدأت عمليات الاستقصاء الخاصة باختيار الموقع وفقاً للقوانين والقواعد السارية في دولة الإمارات قبل التأسيس الرسمي للهيئة الاتحادية للرقابة النووية. واستندت في تنفيذها لتلك العمليات إلى الإرشادات التنظيمية ل «هيئة التنظيم النووي الأميركية»، وإرشادات السلامة ل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، ومعلومات من «دليل اختيار المواقع الخاص بمعهد أبحاث الطاقة الكهربائية». واعتمدت في اختيارها على معايير التاريخ الزلزالي والبعد عن مراكز التجمعات السكانية الكبيرة، والقرب من الموارد الكبيرة للمياه، والقرب من شبكات الطاقة الكهربائية القائمة حالياً، مما يُسهِّل ربط محطات الطاقة بالشبكة الكهربائية، والقرب من نقاط البنية التحتية كالطرق وشبكات الأنابيب، وغيرها. كذلك راعت المؤسسة في اختيارها الظروف المواتية من نواحي الأمن والبناء وطرق الإخلاء والظروف البيئية. وكانت الامارات اعلنت اختيار كونسورسيوم ترأسه الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» لتصميم وبناء محطات الطاقة النووية والمساعدة في تشغيلها، في اطار عقد بقيمة 20 بليون دولار. وهي تأمل في انجاز اول مفاعلاتها بحلول العام 2017. كما وقعت الامارات التي تعهدت عدم اللجوء الى تخصيب اليورانيوم على اراضيها، اتفاقاً مع الولاياتالمتحدة لاستيراد الوقود النووي لمفاعلاتها.