أظهر تشريح لجثة الأسير رائد ابو حماد (31 سنة) الذي توفي في السجن الاسرائيلي في 16 الشهر الجاري ان السبب الرئيس للوفاة يعود الى تعرضه للضرب. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع امس في مؤتمر صحافي في رام الله ان التشريح الذي شارك فيه رئيس معهد الطب العدلي الفلسطيني بيّن ان الأسير ابو حماد تعرض لضربة أسفل ظهره في منطقة نهاية النخاع الشوكي، ما ادى الى وفاته الفورية. وأضاف ان الطبيب مروان العالول الذي اختارته الوزارة للمشاركة في تشريح أجري في معهد ابو كبير الاسرائيلي، أوضح ان مثل هذه الضربة تؤدي الى الوفاة الفورية او الشلل لأنها تمس تجمعاً عصبياً، مرجحاً ان يكون الأسير تعرض لضربة بكعب حذاء احد الجنود. وكانت السلطة الفلسطينية طالبت الجانب الاسرائيلي بتشريح جثة الشهيد الذي لم يكن يعاني أي امراض. وقال قراقع: «جميع اجزاء جسد الشهيد ابو حماد خالية من العنف باستثناء الضربة الموجودة على مستوى أسفل العمود الفقري، ومثل هذا النوع من الوفاة ناتج من إصابة مباشرة بسبب التعذيب». وكانت السلطات الاسرائيلية تحتجز ابو حماد في زنزانة انفرادية في قسم العزل في سجن «ايشل» في بئر السبع. وقال شقيقه اياد الذي شارك في المؤتمر الصحافي ان السجانين كانوا يقتادونه الى غرفة الزيارة وهو مقيد الرجلين واليدين. وقال قراقع ان العزل المنفرد كافٍ لقتل الاسير، موضحاً ان السلطة ستتوجه مطلع الاسبوع المقبل الى محكمة اسرائيلية لمقاضاة سلطة مصلحة السجون الاسرائيلية على وفاة ابو حماد، ومعتبراً ان سلطة مصلحة السجون هي المسؤولة عن سلامة كل الاسرى. وأشار الى ان عدد الاسرى الذين توفوا او قتلوا في السجون في ظروف مختلفة منذ الاحتلال عام 1967 بلغ نحو 200 اسير. إبعاد اسير الى غزة من جهة ثانية، أبعدت السلطات الاسرائيلية اول من امس اسيراً فلسطينياً بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة تسع سنوات، الى قطاع غزة. وقال قراقع ان السلطات الاسرائيلية أبعدت الاسير احمد الصبّاح الى غزة وفصلته عن زوجته واطفاله الذين يعيشون في مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وأضاف ان عدد الاسرى الذين ابعدتهم اسرائيل الى غزة بعد انتهاء حكمهم في السنوات الاخيرة، بلغ 30 اسيراً.