أكد مصدر رسمي أردني ل «الحياة» ان صاروخاً مجهول الهوية من طراز «غراد» سقط صباح امس على المدخل الشمالي لمدينة العقبة على البحر الاحمر المحاذية لمدينة إيلات الاسرائيلية، من دون حدوث خسائر مادية أو بشرية. ونفى المصدر أن تكون الأراضي الاردنية مكاناً لانطلاق الصاروخين، وقال: «حدد الخبراء في الموقع اتجاه قدوم الصاروخ الى الاراضي الاردنية من الجهة المقابلة (مدينة ايلات) من دون ان يتأكدوا من مكان إطلاقه (ايلات أم من خلفها الحدود المصرية)». وأضاف ان الصاروخ سقط على المنطقة الحرة الأردنية لتخزين البضائع حيث اصاب مبرد احد المخازن وأحدث حفرة في الارض عمقها 30 سنتيمتراً، من دون ان يترك اصابات بشرية او مادية تذكر. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة الاردنية الدكتور نبيل الشريف اكد أن انفجاراً محدوداً وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس (الساعة السادسة بالتوقيت المحلي) في مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالي لمدينة العقبة. وأكد أن الانفجار نجمت عنه «اضرار مادية طفيفة من دون وقوع اصابات في الأرواح»، وباشرت الأجهزة المعنية التحقيق لمعرفة أسباب الانفجار والوقوف على التفاصيل المتعلقة به. وقال ل «الحياة»: «ليس لدينا حتى الآن ما يشير الى وجود صواريخ اطلقت من الأراضي الأردنية، والموضوع ما زال قيد التحقيق، وسنعلن التفاصيل فور انتهاء التحقيق». وقال شهود ل «الحياة» ان الانفجار وقع في المنطقة الحرة، من دون ان يلفت الانتباه بسبب وقوعه في ساعة مبكرة وقبل بدء العمل الرسمي في المنطقة. ولم يستطع المصدر تأكيد وجود صاروخ آخر قالت اسرائيل انه سقط في البحر. وكانت مجموعة نسبت الى تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» استهدفت المنطقة نفسها في آب (اغسطس) من عام 2005 عبر ثلاثة صواريخ من نوع «كاتيوشا»، بارجةً حربية أميركية كانت راسية في ميناء العقبة، إضافة الى ميناء ايلات الاسرائيلي، متسببة بمقتل جندي اردني واصابة آخر بعد أن اخطأت الصواريخ اهدافها. وقضت محكمة امن الدولة بإعدام المتهم الرئيسي، وهو السوري محمد حسن عبدالله السحلي (54 سنة) المسجون حالياً، وابنيه عبدالرحمن وعبدالله اللذين حوكما غيابياً، اذ يعتقد انهما فرا إلى العراق بعد تنفيذ العملية. كما صدر حكم بالإعدام شنقاً على عراقي فار يدعى عمار غازي السامرائي. وحكم على ثلاثة عراقيين بالسجن عشر سنوات، وعلى أردني وسوري بالسجن سنتين، فيما برأت ثلاثة سوريين آخرين في هذه القضية. اسرائيل ترصد انفجارات وأكد الجيش الاسرائيلي وقوع انفجارات في الاراضي الاردنية تسببت بها صواريخ كاتيوشا على ما يبدو، موضحاً انه يحقق ليعرف مصدرها. وقال ناطق عسكري انه «تم رصد انفجارات وبرق صباح الخميس قرب مدينة ايلات»، مضيفاً ان هذه الانفجارات وقعت في الاردن، ولم يعثر على اية شظايا صواريخ في اسرائيل. وكانت القناة العاشرة الخاصة بالتلفزيون الاسرائيلي قالت ان صاروخي كاتيوشا سقطا صباح امس على مدينة ايلات (جنوب اسرائيل) من دون وقوع ضحايا. وتوقعت ان يكون مصدر الصاروخين الاراضي الاردنية او سيناء في مصر. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سمع صباح امس دوي انفجارات قوية في منطقتي ايلات والعقبة. وبحسب المعلومات الأولية الإسرائيلية، فإن إحدى القذيفتين سقطت في خليج ايلات، بينما سقطت الاخرى في منطقة ميناء العقبة، ولم يصب أحد بأذى ولم يقع أي ضرر. وكتبت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في موقعها على الانترنت ان صاروخيْن أُطلقا من الاردن على منتجع ايلات الاسرائيلي امس، لكنهما سقطا على ارض اردنية، من دون وقوع اصابات. مصر تنفي اطلاق صواريخ من سيناء وفي القاهرة، نفى مسؤولون امنيون امس اطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية باتجاه اسرائيل خلافاً لأنباء أوردتها قناة تلفزيونية اسرائيلية خاصة. وقال احد المسؤولين لوكالة «فرانس برس»: «ننفي تماماً اطلاق اية صواريخ من سيناء». وأكد مسؤول آخر ان «الدوريات الأمنية لم ترصد اية حوادث او عمليات اطلاق صواريخ». يذكر أن ميناء العقبة الأردني مجاور لإيلات الاسرائيلية، كما يقع على الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية. وأعطى موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية على الانترنت، رواية مختلفة بعض الشيء للأحداث، فقال ان الصاروخين ربما أطلقا من سيناء باتجاه ايلات، لكنهما تجاوزاها وسقطا في مدينة العقبة. وأفادت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن صاروخاً سقط في العقبة، فيما سقط الآخر في خليج العقبة بالبحر.