عقد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية اجتماعاً على مستوى خبراء التجارة العربية في الدول العربية الأعضاء في المجلس، وبرئاسة الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية الدكتور أحمد جويلي الذي صرح بأن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وضع أولى مهماته: تنمية التجارة العربية البينية من 8.5 إلى 10 في المئة ومحاولة رفع هذه النسبة إلى 20 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة. وحرص المجلس بمشاركة إحدى الشركات الكبرى ذات العلاقة والخبرة الواسعة في هذا المجال على إنشاء موقعين مهمين على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت وهما: البوابة الالكترونية لمعلومات التجارة العربية، ويهدف إلى تأمين المعلومات التي تساعد على تنمية التجارة العربية البينية من جهة، وبينها وبين التجمعات الاقتصادية الأخرى من جهة ثانية، وتأمين أدلة تساعد في إظهار مميزات وإمكانات الوضع الاقتصادي للدول العربية كأداة فعالة لجذب مزيد من الاستثمارات للمنطقة العربية. ويهدف مشروع بوابة التجارة إلى أن يكون نقطة موحدة للمعلومات الرسمية للدول العربية عن كل ما يتعلق بالتجارة من تشريعات وفرص ومشكلات مطلوب مناقشتها وأن يكون المكان الذي يتم من خلاله الحصول على معلومات التجارة العربية في صورة مجمعة وليس في صورة فردية لكل دولة كما هو الحال حالياً. ويتمثل المشروع الثاني في إنشاء «السوق التجارية الإلكترونية العربية» ويهدف إلى تأمين فرص جديدة لدعم عمليات التجارة بين الدول الأعضاء والأسواق الإلكترونية الأخرى حول العالم. وتتكوّن السوق التجارية الإلكترونية العربية من تطبيقات التجارة الإلكترونية التي أعدّت لتتناسب مع حاجات المنطقة، ويمكن من خلالها البائع والمشتري والمصدّر والمستورد أن يقوموا بكل مراحل التجارة الإلكترونية التقليدية من عرض للمنتجات ومواصفاتها وأسعارها والتفاوض على الأسعار والاختيار من بين أفضل المنتجين وصولاً إلى نظام متكامل للمناقصات والمزادات وانتهاء بإجراءات الشحن والجمارك. واستعرض الاجتماع ملفاً مهماً للتبادل التجاري بين مصر والسودان، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في سعيه إلى تنمية التجارة العربية بصفة عامة وبينية. وناقش وقائع اللجنة المشتركة المعنية بتأسيس آلية شراكة الأعمال العربية ونتائجها. ويتولى المجلس التنفيذي وضع البرامج الكفيلة بتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها هذه.