أظهرت دراسة نشرها موقع صحيفة «تليغراف» على الانترنت أن أوروبا ستشهد نمواً سكانياً كبيراً بسبب معدلات الهجرة المتزايدة، فيما ستواجه انخفاضاً في معدلات الولادة بين سكانها الأوروبيين بحلول العام 2080، في ظل تصاعد النزاعات التي تشهدها المناطق العربية والتزايد الكبير في عدد اللاجئين إليها. بحسب بيانات الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى النروج وأيسلندا وسويسرا. وستصبح المملكة المتحدة أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان، إذ سيصل نموها إلى اكثر من 85 مليون، بينما من المتوقع ان تشهد المانيا بعد 65 عاما انخفاض كبير في النمو السكاني، إذ ستواجه أكثر من 64 مليون حالة وفاة على مدى العقود الستة المقبلة، وسينخفض معدل الولادة فيها إلى اقل من 40 مليون، الامر الذي سيخفض عدد سكانها من 80 مليون إلى 60 مليون. فيما ستصبح فرنسا ثاني أكبر دولة في الاتحاد الاوروبي من حيث عدد السكان بعد 65 عاما. بحسب الدراسة وتوقعت الدراسة استمرار نمو السكان في أوروبا ليصل إلى حوالى 526 مليون في العام 2050، لينخفض بعد ذلك ليصل إلى 519.8 مليون في العام 2075. وعلى رغم أن المملكة المتحدةوفرنسا ستشهد نمو سكاني كبير، إلا أن غالبية أعضاء الشرق والجنوب للاتحاد الأوروبي ستشهد انخفاضاً كبيراً في النمو السكاني. وتشير التوقعات إلى أن اليونان والبرتغال وبلغاريا وسلوفاكيا ولاتفيا سيواجهون انخفاضاً قد يصل إلى ثلث سكانهم بين العام الحالي والعام 2080، بينما ستشهد ليتوانيا اكبر انخفاض في عدد السكان (37.4 في المئة) بين دول الاتحاد الأوروبي. وتعد بولندا الدولة الوحيدة التي سجلت زيادة طبيعية في نمو سكانها، ولكن عدد المجاهرين منها إلى دول اخرى تخطى عدد الاجئين إليها. وأشارت توقعات «يوروستات» إلى أن عدد الأفراد في سن العمل سينخفض بسبب الزيادة في نسبة أعداد كبار السن. ووصل مئات ألوف اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا قادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، هرباً من الحرب والفقر. وأعلنت «الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود» (فرونتكس) في آذار (مارس) الماضي أن «عدد اللاجئين ارتفع من 100 ألف لاجئ في العام 2013 إلى 275 ألفاً العام الماضي، فيما تضاعف عبور المهاجرين وطالبي اللجوء من وسط المتوسط نحو إيطاليا قرابة أربعة أضعاف خلال العام الحالي (من 45 ألفاً إلى 174 ألفاً)، وارتفع من 20 ألفاً إلى 37 ألفاً في البلقان عند الحدود بين هنغاريا وصربيا». وبينما تحاول القارة الأوروبية السيطرة على تدفق اللاجئين والمهاجرين لدواعٍ سياسية وأمنية وحضارية، لكنها تحتاج إليهم لزيادة نسبة سكانها لدواع اقتصادية، بسبب معاناتها من الشيخوخة.