يناقش مؤتمر دولي، تنظمه كلية الهندسة في جامعة الملك فيصل، التحديات التي تواجه المناطق الحارة والجافة، والفرص، والتقنيات المُستخدمة لمواجهة تلك التحديات. ويعقد المؤتمر خلال الفترة من 17 إلى 18 من جمادى الأولى الجاري، بمشاركة متخصصين سعوديين ودوليين. وأوضح عميد الكلية الدكتور عبد المحسن العرفج، أن المؤتمر «سيبحث قضايا الطاقة، والمواد، والبيئة، وبيئة البناء، والمعايير والكودات من منظور علاقة هذه المواضيع في المناطق الحارة الجافة»، مشيراً إلى أن الجامعة «هيأت كل مصادرها المتاحة لخدمة المؤتمر. كما قامت مؤسسات وطنية على رأسها «أرامكو السعودية» وشركة «الحربي للمشاريع التعليمية»، وأمانة الأحساء، بدعم المؤتمر مالياً، لإنجاحه». وقال العرفج: «إن كلية الهندسة تخطو خطوات نحو تحقيق إنجاز نوعي، على رغم حداثة عمرها الذي لا يزيد على عامين»، مبيناً أن من هذه الإنجازات «قيام الكلية بتنظيم هذا المؤتمر الدولي، وقبلها بدء عملية التدريس بثلاثة برامج تمنح درجة البكالوريوس، في كل من الهندسة المدنية، والكهربائية، والميكانيكية». وأبان أن «الكلية قامت بتحديد رسالتها وهويتها في مجال التعليم، لذا جاء انعقاد هذا المؤتمر، من أجل الاستماع إلى الباحثين، لاختيار الاتجاهات البحثية الإستراتيجية للكلية. وسيحقق المؤتمر أهدافاً أخرى، منها التعريف في الكلية والجامعة، واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين، إضافة إلى دراسة إيجاد شراكات بحثية وبرامج توأمة مع مؤسسات خارجية، واستحداث كراسي علمية، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية، في ضوء خصوصية المناخ السائد، إضافة إلى التعريف في الأحساء». بدوره، ذكر منسق اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور بلال العكش، أن «اللجنة المنظمة تلقت أكثر من مئتي ورقة، قبلت اللجنة العلمية منها نحو 60 فقط. وتأمل الكلية في تحويل هدا الحدث المهم إلى مؤتمر دولي، ينعقد بانتظام، ويمثل منبراً علمياً معروفاً ورافداً مهماً من روافد تطور الكلية وتقدمها، ويصب في خدمة مسعى التطوير الاقتصادي الاجتماعي المُستدام».