أفاد الناطق باسم الهيئة الإدارية لمدينة الرمادي عيد عماش أن القتال بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) خلال الحملة الحكومية لتحرير المدينة التي تعد عاصمة محافظة الأنبار، أدى إلى تدمير 80 في المئة من أحيائها. ونقلت «شبكة الإعلام الكردية» (روداو) عن عماش إشارته إلى أن مقاتلي «داعش» وضعوا آلاف المتفجرات في أنحاء المدينة كجزء من استراتيجيتهم الدفاعية ضد الهجوم الذي شنته القوات الحكومية، واستعادت من طريقه المجمع الحكومي المركزي، في وقت لا تزال فيه أحياء عدة من المدينة تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وقال عضو الهيئة الإدارية للمدينة ابراهيم العوسج إن الرمادي «تعرضت إلى تدمير كبير من جراء النشاطات الإرهابية والعمليات العسكرية»، مضيفاً أن «التخمينات الاولية تظهر تحطم 3000 بيت بالكامل»، وموضحاً ان هذا العدد لا يشمل التخريب الذي طاول أحياء أخرى لم يتم تطهيرها بعد من الألغام. وأكد أن «البنية التحتية للماء والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى الجسور والمستشفيات والمدراس تعرضت إلى نوع من التدمير». وكانت القوات الأمنية العراقية وسعت انتشارها في الرمادي وواصلت إخلاء عشرات العائلات، لتطهير جيوب مسلحي «داعش» وتوسيع سيطرتها على المدينة التي استعادتها الاثنين الماضي. وبدأ سكان المدينة في النزوح منها عندما أطلق «داعش» عملياته للسيطرة عليها، واستمرت عملية النزوح حتى الاسبوع الماضي. يذكر ان نازحي الانبار يشكلون نحو ثلث العدد الإجمالي للنازحين في العراق (3.2 مليون شخص)، بحسب «المنظمة العالمية للهجرة».