أزيح الستار أول من أمس في ساحة تقع أمام كلية الطب في جامعة القديس يوسف على طريق الشام عن خمس منحوتات أنجزتها النحاتة نادين أبو زكي في إطار نشاطات بيروت عاصمة عالمية للكتاب، تكريماً لأربعة من كبار الأدباء والشعراء والمفكرين اللبنانيين، هم: جبران خليل جبران، نادية التويني، عبد الله العلايلي وحسين مروه. وشارك في الحفل النائبان مروان حمادة وتمّام سلام، ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس، وسفير فرنسا في لبنان دوني بيتون، والمفكر كريم مروه ومديرعام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي، وحشد من الشخصيات الثقافية والإعلامية والاجتماعية. وألقى عبد المنعم العريس كلمة بالمناسبة ركّز فيها على أهمية الحدث وما ينطوي عليه من معان كثيرة، وهو الذي يهدف إلى الاحتفاء بالكتاب وإلى تكريم بعض الكتّاب والشعراء اللبنانيين في مدينة عرفت على الدوام كيف تحتضن المبدعين والمثقفين والمفكرين. وأشاد بما أنجزته أبوزكي. ثم تحدث السفير بيتون فعبّر عن سعادته لأن المنحوتات وضعت في ساحة تقع بالقرب من السفارة الفرنسية. وأكد على أهمية مبادرة بلدية بيروت في دعم الأعمال الفنية، وهي مبادرة تذكّر بما يجري في فرنسا حيث تتبنى الدولة مثل هذه الأعمال تشجيعاً للفنون وللفنانين. ثم ألقت نادين أبوزكي كلمة شكرت فيها البلدية على دعمها، كما شكرت وزارة الثقافة التي أدرجت هذه المبادرة في إطار نشاطات بيروت عاصمة عالمية للكتاب. وقالت أنها أرادت عبر هذه المنحوتات أن تكرّم الكتاب وأن توجه في الوقت نفسه تحية إكبار وتقدير لأربعة مبدعين لبنانيين جعلوا من الكتاب وسيلتهم في الحوار. وأضافت أنها أحبت أن تضع الكتاب، عبر المنحوتات – المقاعد، في ساحة عامة بين الناس بحيث يصير الكتاب جزءاّ من حياتنا اليومية، وفي ذلك دعوة لقراءة جديدة للحجر، أي نقرأ الحجر بطريقة مختلفة، فللحجر أيضاً وظيفة عملية: المنحوتة ليست منحوتة فحسب، إذ إنها تستعمل أيضاً للجلوس عليها وتدعو للقراءة. وتمنت نادين أبوزكي على رئيس البلدية وعلى المجلس البلدي لمدينة بيروت إطلاق اسم "حديقة الحوار" على الساحة التي تحتضن المنحوتات، وهي حديقة حوار بامتياز، فهي محاطة بالجامعتين اليسوعية واللبنانية وبمراكز ثقافية عدة منها المركز الثقافي الفرنسي والبريطاني والألماني.