تثير الإعلانات مدفوعة الأجر التي نشرها يهوديان أميركيان بارزان في صحف أميركية، دعماً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وناشدا فيها الرئيس الأميركي باراك اوباما الكف عن الضغط على إسرائيل في قضية القدس، استياء الإدارة الأميركية. واعتبر مسؤولون أميركيون هذه الإعلان "خطوة غير ذكية" من جانب نتانياهو الذي يقف وراء هذه الإعلانات، وفقاً لصحيفة "هآرتس". وكان الثري اليهودي الأميركي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رون لاودر والحائز على جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل، وكلاهما قريبان من نتانياهو، نشرا في الأيام الأخيرة إعلانين كبيرين دعيا فيها الإدارة الأميركية إلى إرجاء التفاوض حول القدس إلى مرحلة متأخرة أكثر من المفاوضات وانتقدا الإدارة الأميركية على تحميلها إسرائيل مسؤولية تعثر استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وعلى صلة، أشارت "هآرتس" إلى حقيقة أن أركان الدولة العبرية تعمدوا في خطاباتهم الاحتفالية لمناسبة الذكرى ال62 لقيام إسرائيل، أمس التطرق إلى وضعية القدس من خلال التأكيد على أنها "العاصمة الأبدية لإسرائيل". وكان نتانياهو قال في مقابلة مع شبكة التلفزة الأميركية ABC إن المطلب الأميركي من إسرائيل بتجميد البناء في القدس هو "مطلب غير ممكن" فيما أعلن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أمام السفراء الأجانب أن "القدس هي عاصمة إسرائيل إلى الأبد ولن يعاد تقسيمها"، مضيفاً، تعقيباً على أنباء حول احتمال أن تطرح الولاياتالمتحدة خطة سلام أحادية الجانب تفرضها على طرفي الصراع، أن "أية محاولة لفرض حل للصراع على إسرائيل من دون توفير أسس من الثقة بين الأطراف سيعمق الصراع". من جهته قال رئيس الكنيست القطب في حزب "ليكود" الحاكم رؤوبين ريبلين "إننا لا نعتزم الاعتذار عن البناء في عاصمتنا.. لن نتعاون مع من يحاول طمس الهوية الصهيونية للدولة ولن نعتذر لا عن احتلال حي القطمون في القدس ولا عن احتلال يافا وصفد ولا عن تحرير الخليل ولا عن البناء في القدس عاصمتنا". إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن المماطلة الإسرائيلية في تسليم واشنطن الرد على المطالب التي تقدم بها الرئيس اوباما من نتانياهو قبل شهر، تحول دون تحديد موعد لزيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة. وقالت إن نتانياهو يخشى من أن يغادر حزبا "إسرائيل بيتنا" و"شاس" ائتلافه الحكومي أكثر من خشيته من انعكاسات مواصلة الجمود السياسي في عملية السلام على حكومته.