وقّع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، 28 عقداً مع عدد من المؤسسات والشركات الوطنية لتنفيذ عدد من المشاريع السياحية، بكلفة بلغت 212 مليون ريال، وذلك خلال الربع الأول من العام الحالي. وأوضح مدير إدارة المشتريات والعقود في الهيئة أحمد بن عبدالله الشهري، أن هذه العقود اشتملت على إنشاء خمسة متاحف إقليمية في الدمام، عسير، حائل، تبوك، الباحة، إضافة إلى خمسة عقود تنفيذية لترميم وتسوير وتأهيل وتوثيق بعض المواقع الأثرية والتراثية، شملت تسوير المواقع الأثرية والتاريخية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وترميم قصر خزام الأثري الواقع في محافظة الأحساء، وتوثيق قلعة الأزنم الواقعة على الشريط الساحلي الشمالي الغربي للمملكة جنوب محافظة ضباء في منطقة تبوك، وهي عبارة عن قلعة دفاع وحماية لطرق الحج قديماً. وقال إن العقود تشمل تأهيل سكك حديد الحجاز في المدينةالمنورة، من خلال عمل ترميم وصيانة لعربات المحطة، بغرض المحافظة عليها، وإعادة تأهيلها التأهيل المناسب لاستقبال الزوار والمهتمين، كما شملت كذلك عقد إعداد نشرة سياحة سعودية. وأشار الشهري إلى أن الهيئة تتابع تنفيذ هذه المشاريع مع المتعاقدين لتحقيق تطلعات الجميع من وراء تنفيذها. من ناحية أخرى، تشارك السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار في فعاليات الدورة ال 17 لملتقى سوق السفر العربي 2010، الذي سيقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الإمارات خلال الفترة من 4 إلى 7 أيار (مايو) المقبل. وأكد نائب الرئيس المساعد للتسويق في الهيئة الدكتور فهد الجربوع، أن مشاركة المملكة في هذا الملتقى تأتي امتداداً للنجاحات التي حققتها مشاركات المملكة السابقة في هذا الملتقى الدولي، مشيراً إلى أن الهيئة تهدف من خلال مشاركتها في الملتقى إلى تقديم المملكة كوجهة سياحية مناسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السياح المحليين الذين تستهدفهم الهيئة في المقام الأول ببرامجها وأنشطتها. وشدد على أن تلك المشاركة تهدف إلى دعم أنشطة منظمي الرحلات السياحية المؤهلين من الهيئة، وزيادة معدلات الزيارة، وتنشيط حركة السفر والسياحة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية، وعرض الأنماط وعناصر الجذب والخدمات السياحية المقدمة في المملكة. وذكر الجربوع أن المشاركة ستكون ضمن جناح عرض يضم الشركات السعودية الراغبة في زيادة حصتها السوقية من سوق السفر الخليجية، إضافة إلى عرض عدد من البرامج والمبادرات والفرص الاستثمارية الخاصة بالهيئة، مشيراً إلى أنه روعي في تصميم الجناح أن يكون مستنبطاً من التراث العمراني السعودي بمزج أجزاء الجناح بالإرث النجدي الأصيل وأسلوب البناء الحديث الحر، والاستفادة من مواد الطبيعة وزخارف البناء وأثاث الطراز النجدي الأصيل. ولفت إلى أن عدد الشركات المشاركة في المعرض تحت مظلة الهيئة يبلغ 20 شركة، موضحاً أن المملكة ستعرض من خلال جناحها عدداً من الأنماط السياحية التي تشتهر بها مناطق البلاد بيئياً وثقافياً وتراثياً ومناخياً وترفيهياً، إضافة إلى الحرف والصناعات اليدوية كالسدو، نحت الأخشاب، زخرفة وتلوين الأبواب والنوافذ الخشبية، عزف الربابة والحناء. يذكر أن الملتقى يقام سنوياً بمشاركة أكثر من 60 دولة، وهو يعتبر أحد المعارض الدولية التي تجتمع فيها شركات الوجهات السياحية، ومالكو المنتجعات، والخطوط الجوية، وشركات الخدمات السياحية من قارات العالم الخمس.