أثبتت العينة الخاصة بتحليل اللاعب حسام غالي المحترف في نادي النصر السعودي والمعنية بالكشف عن المنشطات خلوها من أي مواد منشطة والتي كادت ان تنهي حياة اللاعب في ملاعب كرة القدم، وكانت العينة الأولى أثبتت تعاطي غالي للمنشطات، إلا أن هذه العينة والتي تم تحليلها في المعامل الألمانية على نفقة اللاعب أثبتت سلبيتها... وكان اللاعب قد تم إيقافه من الاتحاد السعودي لكرة القدم وإبلاغ الاتحاد الدولي لإيقافه دولياً إلا ان هذه النتيجة الجديدة توقف إجراءات ... الإيقاف وتعيد غالي للملاعب، وسيتم ذلك بعد مناقشة نتيجة التحليل من خلال لجنة المنشطات بالاتحاد السعودي وعلى ضوء قراراها سيشارك اللاعب مع فريقه النصر في المباريات المتبقية في الدوري السعودي والكأس. هكذا كان الخبر الذي بثته مختلف وسائل الإعلام العربية، مما أثار ردود فعل متباينة فأصبح موضوع براءة غالي من تناول مواد محظورة هو الشغل الشاغل لوسائل الإعلام المحلية والمصرية على حد سواء، ثم بدأت تظهر على السطح الكثير من المعطيات، حتى ظهر اللاعب غالي في إحدى القنوات المصرية وفند ما وراء الخبر من معلومات، لعل أهمها ان من أعطاه وثيقة البراءة هو المعمل الماليزي وليس الألماني كما يتداول، بل ان المعمل الألماني صادق على النتيجة الماليزية، فحين ظهر المستعجلون في أحكامهم بعدم التعامل مع المعمل الماليزي وكأن المسألة فيها اختيار، فلو كان هذا المعمل الماليزي بأيدي هؤلاء لأغلقوه منذ أيام عدة. وهناك من دخل المعمعة وأدلى بصوته وتناوله من جانب اتهام لجنة المنشطات السعودية بالكثير من التجاوزات والانتقائية من دون دليل (مجرد حدس) بعدها بدأت تزداد حمى براءة غالي الى ان وصلت حد الغليان، فتركت الساحة فترة طويلة للأخذ والرد مما خلق أجواء مناسبة لظهور الإشاعات التي صبت على رئس لجنة المنشطات السعودية فأصبحت متهمة بالكثير من الاتهامات التي طالعناها في الأيام الماضية عبر وسائل الإعلام في ظل صمت مطبق من اللجنة برئيسها وأعضائها من دون تعليق. كما يجب الإشادة باحترافية النجم الكبير غالي، ومطاردة براءته بشكل نظامي وعلمي، لقد خيل لنا ونحن نتابع التحركات له صوب ماليزيا والسعودية وألمانيا ان هذا اللاعب يطارد الخيال ويلاحق السراب، العينة كما قيل لنا إيجابية والثانية إيجابية، بل انني شخصياً سمعت على شاشة التلفزيون من نصح غالي بعدم الذهاب الى ألمانيا لأن النتيجة ستكون إيجابية (يعني استسلم وارفع يديك) ثم أيقنا أن هذا سيكون واقع الحال، لكن المفاجأة كانت في عودة غالي منتصراً على كل المعامل وتشخيصهم الخاطئ، لم يستسلم غالي حتى لمن هم حوله كافح حتى النهاية، وهذا يدعونا الى مطالبة كل لاعب يشعر ان تشخيص حالته فيها خطأ ان يستعين بغالي. الآن ارتفعت الأصوات تجاه اللجنة، وانها رفضت كشف نتيجة تحليل لاعبين من الهلال ويلهامسون ورادوي، وان هناك 18 لاعباً ظهرت التحاليل إيجابية ولكن لم تعلن اللجنة عن ذلك، فقد يكون هذا الأمر صحيحاً من باب( ما فيه دخان من دون نار) وقد تكون قصص مختلقة، لكن من يفصل في هذا الأمر في ظل وجود صمت رهيب يخيم على الأجواء من اللجنة، الآن اللجنة متهمة بعدم رفع الإيقاف عن غالي لكي لا يلعب ضد الهلال، والكثير والكثير، لذلك لابد من ان تعقد لجنة المنشطات مؤتمراً صحافياً تبين فيه كل ما حدث وتجيب على الأسئلة التي تتطاير في وسائل الإعلام، وبصراحة ان لم تعقد اللجنة المؤتمر المقترح ستتفاعل قضايا المنشطات، وكل مدة سيكون عندنا لجنة. [email protected]