شهدت مدينة الخبر أمس، الإعلان عن انطلاقة «الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء»، في خطوة يأمل القائمون عليها ان تساهم في «قطع الطريق على السوق السوداء للمتاجرة بالأعضاء». وكشفت نائبة رئيس الجمعية في المنطقة الشرقية الدكتورة حنان الغامدي، عن «تدني» أرقام المتبرعين بأعضائهم، من المتوفين دماغياً في السعودية، إلى مستوى اعتبرته «مخجلاً» مقارنة في الدول الأخرى. وقالت الغامدي في مؤتمر صحافي عقدته الجمعية أمس، في الخبر: «إن ثلاثة أو أربعة من كل مليون متوفى دماغياً كل عام، يتبرعون بأعضائهم. فيما يتراوح عددهم في الولاياتالمتحدة الأميركية، بين 15 إلى 18 شخصاً في المليون. ويرتفع العدد في اسبانيا، ليصل إلى 60 متبرعاً في المليون». وأشارت إلى أن توقيع المملكة على «اتفاق اسطنبول»، الذي منع التجارب على زراعة الأعضاء من دون مقاييس طبية مُعتمدة، «قطع الطريق أمام المتاجرين بالأعضاء»، موضحة أن «بعض الدول ممن يجري زراعة أعضاء غير خاضعة للشروط، تسبب في وفاة كثير ممن خضع لتلك العمليات، على غرار ما حدث في الصين، التي شهدت وفاة 50 في المئة ممن خضع لزراعة الكبد في عام واحد. وهذا يتنافى مع المعايير المعتمدة، التي تقبل وفاة ما بين خمسة إلى 15 خاضعاً لزراعة الأعضاء في العام». ورأت أن في توقيع المملكة «دافعاً لنا للبحث عن بدائل، لمساعدة المرضى المحتاجين إلى أعضاء بديلة»، مضيفة أن «تأسيس الجمعية، إلى جانب توعية المجتمع وتثقيفه، يسعى إلى قطع الطريق أمام المتاجرين بالأعضاء». وقالت: «إن الجمعية بدأت فكرة، انطلقت من مركز زراعة الأعضاء في مستشفى الدمام التخصصي، نظراً لما لاحظناه من صعوبات مع المرض والمريض، وتوفير عضو له»، مضيفة «ما زلنا متأخرين في ثقافة زراعة الأعضاء، وهو ما ساهم في سرعة الإعلان عن الجمعية وإنشائها، الذي تم في زمن قياسي». وذكرت الغامدي، أن نسبة المتبرعين مقارنة مع المحتاجين «قليلة جدا»، موضحة أن «مرضى الفشل الكلوي يبلغون نحو 10 آلاف مصاب، من بينهم 2200 في الشرقية، وينظم لهم في كل عام 440 مصاب. فيما لم يتجاوز عدد المتبرعين على مستوى المملكة 30 في العام الواحد».