انخفضت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع اليوم (الأربعاء)، متضررة من ضعف قطاع السلع الأولية مع تجدد مخاوف في شأن الاقتصاد الصيني بعدما سمحت الصين لليوان بمزيد من التراجع، فضلاً عن صدور بيانات ضعيفة تخص قطاع الخدمات. وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضاً 1.3 في المئة عند 1392.40 نقطة، بعدما انخفض إلى 1382.96 نقطة مسجلاً أدنى مستوي له منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتراجعت الأسهم بشكل عام مع هبوط مؤشرات جميع القطاعات الأوروبية. وانخفض مؤشر قطاع الموارد الطبيعية الأوروبي 3.3 في المئة مسجلاً أكبر هبوط بين القطاعات. وانخفضت أسهم "أنجلو أميركان" و"بي اتش بي بيليتون" و"غلينكور" و"ريو تينتو" بنسب تراوحت بين 2.7 و4.9 في المئة. وتعرضت أسهم شركات التعدين إلى ضغوط بعدما خفض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) نقطة المنتصف لسعر صرف اليوان، وهو ما أذكى مخاوف من أن اقتصاد الصين، أكبر بلد مستهلك للمعادن في العالم، ربما يكون في وضع أسوأ عما كان يعتقد في السابق. وأظهر مسح أن قطاع الخدمات في الصين نما في كانون الأول الماضي، بأبطأ وتيرة له في 17 شهراً، في أعقاب بيانات ضعيفة عن نشاط المصانع نشرت يوم الإثنين وأثرت سلباً أيضاأ على الأسواق العالمية. وهبط مؤشر قطاع الطاقة الأوروبي اثنين في المئة بعدما انخفضت أسعار النفط بما يزيد عن أربعة في المئة مسجلة أدنى مستوياتها في 11 عاما. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشرا "فايننشال تايمز 100" البريطاني و"داكس" الألماني واحداً في المئة لكل منهما، بينما هبط مؤشر "كاك 40" الفرنسي 1.3 في المئة.