قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة إن القراصنة الصوماليين خطفوا ثلات سفن صيد تايلاندية من مسافة تبعد من المياه الصومالية 1200 ميل بحري. وأوضحت البعثة، في بيان، أن عملية الاختطاف تمت الأحد الماضي ووقعت خارج مناطق مراقبتها بعيداً من سواحل الصومال شرقاً، ما يدل على أن مهمة مكافحة القراصنة التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008، لها تأثير واضح في عمليات القراصنة في هذه المنطقة. وأكد بيان البعثة أن طاقم هذه السفن، وعدد أفراده 77 شخصاً، لم يصبهم أذى، وأن السفن «برانتالي 11» و «برانتالي 12» و «برانتالي 14» تتجه إلى السواحل الصومالية. ونقلت وكالة «رويترز» عن أندرو موانغورا من مركز مراقبة الملاحة البحرية في شرق افريقيا (مقره كينيا): «حدث ذلك في المحيط الهندي لكن بعيداً من الساحل الشرقي لأفريقيا... هذه أبعد نقطة تُخطف فيها سفن حتى الآن. إنهم (القراصنة) ينشطون الآن قرب المالديف والهند». وسبق للقراصنة الصوماليين أن مددوا نشاطهم جنوباً إلى جزر سيشل وإلى مناطق أبعد تقترب من الهند. وكان القراصنة الصوماليون قد حصدوا فديات تُقدر بملايين الدولارات من السفن التي خطفوها خلال العامين الماضيين. وعلى رغم أن هناك سفناً حربية لعشرات الدول تراقب السواحل الصومالية، إلا أن القراصنة ما زالوا يخطفون السفن المارة في كل من خليج عدن المزدحم بالسفن والمحيط الهندي المترامي الأطراف، ما يشكك في إمكان نجاح مهمة محاربة القراصنة التي يضطلع بها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي والقوة البحرية المشتركة التي تضم أكثر من عشرين دولة. وفي مقديشو (أ ف ب)، أفادت مصادر متطابقة أن ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين قُتلوا و14 أصيبوا بجروح في معارك بين متمردي «حركة الشباب المجاهدين» ومجموعة مسلحة صوفية موالية للحكومة في وسط الصومال.