طوّر عدد من العلماء الأميركيين مركّب كيماوي مستخرج من مادة السكر يمكنه تنقية مياه الشرب في ثوانٍ، ما قد يحدث ثورة في مجال صناعة المياه النقية. وذكرت مجلة "تيك تايم" أن الباحثين من جامعة كورنيل، وجدوا مركب بوليمر «سيكلودكسترين» في جزيئات السكر، والذي يعمل على تنقية مياه الشرب المتدفقة. وقال الباحثين أن هذا الاختراع قد يحدث ثورة في أنظمة تنقية المياه، بسبب ارتفاع مستوى الكفاءة واحتوائه على الحد الأدنى من الطاقة. وقال استاذ الكيمياء المساعد في الاكتشاف ديشتيل، «استخدمنا جزيئات السكر «سيكلودكسترين» في شكل دائري بالإضافة إلى مزايا الكربون النشط». وذكر ديشتيل أن «مادة سيكلودكسترين قادرة على ازالة التلوث في ثوان». مضيفاً أن « سيكلودكسترين أظهر القدرة على امتصاص الملوثات بمعدلات كبيرة متفوقاً على الكربون التقليدي النشط بنسبة 200 مرة». وأضاف «يمكن إعادة دمج السيكلودكسترين مع مادة الإيثانول و الميثانول في درجة حرارة عادية، من دون خفض جودة أدائها، وهي ميزة يتفوق فيها على الكربون النشط الذي يحتاج إلى درجة حرارة عالية إذ يمكن استخدامه مرة أخرى». ويعتمد الاكتشاف على فعالية مادة «سيكلودكسترين» التي تستخدم كمنظف عطري في المنازل. ويساعد البوليمر الجديد أيضاً على إزالة الجزيئات العضوية الصغيرة، مثل «البيسفينول إيه» الذي يصنع في الأكياس البلاستيكية الضارة بصحة الإنسان والبيئة. وعلى رغم استخدام الكربون النشط لتنقية المياه، إلا أن هناك بعض القصور التي تكمن في قدرتة على امتصاص الميكروبات بصورة بطيئة، والتي تكون غير فعالة في الترشيح، بالإضافة إلى احتياجه إلى درجة حرارة عالية تتراوح بين 500-900 درجة مئوية لاستعادة أدائة الأصلي.