قيقو (الصين) - ا ف ب - اعلنت الحكومة الصينية الثلاثاء انها قررت اعلان الاربعاء يوم حداد وطني وذلك بعد اسبوع على الزلزال الذي اسفر عن اكثر من الفي قتيل في شمال غرب البلاد. واعلنت منظمة غير حكومية انتشرت في المكان لوكالة فرانس برس ان رجال الانقاذ كانوا لا يزالون يبحثون الثلاثاء تحت الانقاض عن ناجين محتملين غداة العثور على ثلاثة ناجين لكن مصلحة الارصاد الجوية تتوقع سقوط البرد. وقال مجلس شؤون الدولة (الحكومة) على موقعه الالكتروني انه قرر تنكيس الاعلام على كل الدوائر الرسمية في الصين وسفارات وقنصليات البلاد في الخارج حدادا, طالبا تعليق الانشطة العامة على اختلافها في كل انحاء البلاد. وبعد ستة ايام على الزلزال المدمر الذي ضرب اقليم شينغهاي النائي وبلغت قوته 6, 9 درجات, بلغت الحصيلة 2046 قتيلا و193 مفقودا. كذلك ادى زلزال الاربعاء الماضي الى اصابة اكثر من 12 الف شخص بجروح فيما تشرد حوالى مئة الف شخص. وهذا الزلزال هو الاسوأ في الصين منذ زلزال ايار/مايو 2008 الذي خلف 87 الف قتيل ومفقود في اقليم سيشوان المجاور. وتواصلت الثلاثاء اعمال البحث عن ناجين محتملين, فيما تمكن المسعفون الاثنين من انتشال ثلاثة اشخاص احياء من تحت الانقاض. وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الثلاثاء انه تم انتشال امراة مسنة وفتاة ثم امراة ثالثة بعدما امضت 130 ساعة تحت الانقاض. ويشارك اكثر من 12700 جندي وعنصر من الشرطة العسكرية في اعمال الاغاثة كما اعلن الجنرال وانغ زهانغو في بكين. ويواصل الرهبان البوذيون ايضا البحث بين الانقاض عن ناجين محتملين. واوردت مصلحة الارصاد الجوية على موقعها الالكتروني ان الثلج بدأ يتساقط على المنطقة, متوقعة ان يتواصل انهماره حتى الخميس في انحاء مدينة قيقو القريبة من مركز الزلزال, مع انخفاض كبير في درجات الحرارة. وقال مركز الارصاد الجوية "نعتقد انه في الايام المقبلة ستعرقل الامطار والثلوج وتدني درجات الحرارة عمليات الاغاثة". واضافت الصحيفة ان السلطات باشرت احصاء الاطفال الذين فقدوا ذويهم اثر الكارثة, فيما اخذ اشخاص يستعلمون عن كيفية تبنيهم. واعقب زلزال الاربعاء اكثر من 1200 هزة ارتدادية اعاقت عمليات الاغاثة وتسببت بمزيد من انزلاقات التربة. وما يعرقل ايضا رجال الاغاثة عائق اللغة حيث ان قلة منهم تتحدث التيبتية. واعلنت صحيفة الشباب ان طلاب المدرسة ال830 تم انقاذهم اثر حدس نائب المدير الذي قام باجلائهم جميعا بعدما شعر بهزة اولى كانت تمهد للزلزال القوي. من جهتها روت وكالة انباء الصين الجديدة قصة تيبتية في ال16 من العمر تمكنت من اخراج تسعة من افراد عائلتها من تحت الانقاض مستخدمة يديها. والاثنين, ارتفعت وتيرة وصول المساعدات الى هذه المنطقة النائية والمعزولة التي تبعد 800 كلم من العاصمة الاقليمية تشينينغ. وضاقت الطرق المؤدية الى قيقو المدينة التي دمرت اكثر من 85 في المئة من مبانيها, بسيارات الاسعاف والشاحنات التي تحمل مواد غذائية ومياها وخيما وبطانيات. وتفقد الرئيس الصيني هو جنتاو المنطقة المنكوبة الاحد, داعيا المسعفين الى بذل ما في وسعهم للعثور على ناجين. وتعهد ان "يساعد الحزب (الشيوعي) والحكومة المنكوبين في اعادة بناء منازلهم والاطفال في استئناف دروسهم في اقرب وقت". وذكرت صحيفة تشاينا ديلي الثلاثاء ان السلطات المحلية قررت تحويل المنطقة المنكوبة الى منطقة سياحة بيئية بعد اعادة الاعمار.