عزا مسؤول من قطاع السياحة في جدة غياب المهرجانات عن المحافظة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني إلى انشغال الجهات المختصة بتضميد الجراح التي لحقت بالعروس جراء كارثة السيول منذ خمسة أشهر، مستغرباً الاحتفاء وإبراز مظاهر الفرح في وقت يعاني فيه الكثيرون من سكان المحافظة من تداعيات الأزمة، فيما أكد مسؤولون آخرون انتعاش السياحة في جدة، مقللين من تأثير كارثة الأمطار على عمل المرافق السياحية والخدمة خلال الإجازة. وأعاد مدير قطاع السياحة والفعاليات في الغرفة التجارية في جدة إبراهيم بدر افتقاد المحافظة للفعاليات والاحتفالات خلال الإجازة الدراسية إلى استمرار إفرازات الكارثة، مشيراً إلى أنهم لا يزالون حتى الآن ينفذون مشاريع تمويل إغاثية في المناطق المتضررة. وقال: «حالياً، أرفض الحديث عن السياحة في ظل المشكلات التي يعاني منها متضررو السيول، ولا يروق لي أن أنظم المهرجانات التي لن تنهي معاناة الضحايا»، متمنياً أن تكون الأيام المقبلة تحمل الكثير من الخير للناس في جدة. في المقابل، أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري ل«الحياة» أن كارثة السيول لم تؤثر على السياحة في جدة، موضحاً أن الطقس كان من الأسباب الإيجابية في انتعاش السياحة. وأفاد أن نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة خلال أيام الإجازة تجاوزت 65 في المئة، موضحاً أن تأثير الكارثة كان في منطقه محدودة تفتقد للمشاريع السياحية. وذكر أن المواقع التي تستقطب السياح لم تتأثر مطلقاً بتداعيات السيول، مشيراً إلى أن المحافظة تمتلك الكثير من المقومات السياحية كالتسوق والبرامج الشبابية وسياحة الصحة والاستشفاء. واستدرك قائلاً: «الفعاليات الموجودة في جدة هي ذات طابع اجتماعي عائلي داخل مراكز التسوق، تفتقد للمظاهر الفرائحية، وتركز على مخاطبة الأسرة بأفرادها كافة». واتفق معه مسؤول في مركز شقق مفروشة رضا ربيع، موضحاً أن نشاطهم شهد انتعاشاً ملحوظاً منذ انطلاق الإجازة، وهو ما أيده مسؤول في أحد الفنادق عبدالله سلمان الذي أكد اكتظاظ الفندق بالسياح الذين وفدوا للمحافظة من أنحاء السعودية كافة.