قال القيادي في «الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق» تحسين كهية إن «التركمان يطمحون الى شغل مناصب سيادية وحقائب وزارية في الحكومة المقبلة». وأوضح كهية ل «الحياة» أن «كل شيء مطروح للائتلافات وخيارات التوافق وتوزيع الادوار» لافتاً الى «مشكلات تواجه هذا الطموح، وأملنا في أن يحصل التركمان على دور حقيقي في الحكومة المقبلة كي نكون شركاء حقيقيين في ادارة بلدنا والمشاركة في العملية السياسية». وتوزع الثقل الرئيسي للقوى السياسية التركمانية التي شاركت في الانتخابات التشريعية الاخيرة في قوائم متنافسة، وخصوصاً القائمة «العراقية» التي انضمت اليها «الجبهة التركمانية» اكبر القوى التركمانية في كركوك المتنازع عليها بين التركمان والعرب من جهة والاكراد من جهة ثانية. وفي اربيل قال مصدر حكومي ل «الحياة» امس ان مجلس وزراء اقليم كردستان برئاسة برهم صالح قرر في اجتماع امس تشكيل لجنة خاصة لمقاضاة وملاحقة الشركات والشخصيات التي باعت الاسلحة الكيماوية الى نظام صدام حسين واستخدمها الاخير في قصفه قرى كردية ضمن عمليات الانفال وحلبجة عام 1988. وأضاف المصدر ان القرار جاء في هذا التوقيت وخلال الذكرى ال 22 لعمليات الانفال بناء على توصيات قدمتها منظمات ولجان مختصة بمتابعة شؤون الانفال الى الحكومتين الكردية والعراقية. وكانت المحكمة الجنائية العراقية اعتبرت عمليات الانفال جرائم ابادة جماعية ضد الشعب الكردي، حيث قتل أكثر من 180 ألف كردي بحسب احصاءات كردية قضوا في عمليات قصف بالاسلحة الكيماوية والاسلحة التقليدية شنتها قوات عراقية ضد القرى والبلدات الكردية. الى ذلك قال عضو اللجنة المكلفة صوغ مشروع أسس العمل المشترك بين القوائم الكردية الفائزة في الانتخابات التشريعية، زانا روستايي، إن القوائم السياسية الكردية ستجتمع مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني للاتفاق على النظام الداخلي لائتلاف القوائم الكردستانية «لاعلان ابرام الائتلاف رسمياً». وأضاف ان «هنالك ثلاثة مشاريع بخصوص النظام الداخلي قدمتها الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي والتغيير الى كتلة التحالف الكردستاني للتفاوض حولها». وتابع روستايي، وهو ايضاً قيادي في «الجماعة الاسلامية» أن قادة الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة اجتمعوا مع بارزاني الاحد الماضي «للتداول والتباحث، وقدمت اللجنة المكلفة إعداد مشروع ينظم العمل المشترك بين القوائم الكردية في البرلمان العراقي، ما توصلت اليه من نتائج وبرامج محددة وقد استمعنا الى توصيات السيد رئيس الاقليم بهذا الخصوص». وكانت الكتل الكردية عقدت اجتماعات سابقة بعد اعلان نتائج الانتخابات الاخيرة توصلت خلالها الى الاتفاق على توحيد الصف الكردي في بغداد لحماية حقوق الاكراد من طروحات ومشاريع سياسية تطرح خلال الدورة البرلمانية الحالية وما يتمخض عنها من انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة.