حدّث موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الاسبوع الماضي، قواعده المتعلقة بالسلوك الحاقد، في خطوة قد تقود إلى إلغاء آلاف الحسابات المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وجاء التحديث جزء من استراتيجية الموقع لتمكين الأشخاص من التعبير عن أنفسهم بحرية. وقال الموقع إنه حدث مجموعة من القواعد الكفيلة بشطب أي تصرف مسيء يقصد من خلاله المضايقة واستخدام الترهيب لإسكات مستخدم أخر، مشيراً إلى أنه يشجع على إبداء الآراء ويحتضنها رغم إختلافها. وأفاد الموقع أنه مستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية كافة التي تمكنه من إغلاق جميع الحسابات التي تسيء استخدام خدماته. وأشارت إدارة شركة «تويتر» إلى أنها اتخذت بعض الإجراءات الملزمة للشخص المشتبه بسلوكه، مثل طلب التحقق من عنوان بريده الإلكتروني والتأكد من رقم هاتفه المُفعل على الخدمة أساساً، مؤكدة أن تلك الإجراءات ستساعد المجتمع على فهم الأنشطة المسموح بها في «تويتر». وقالت الشركة «لضمان شعور الأشخاص بالأمان تجاه التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم المتنوعة، فإننا لا نتساهل مع أي سلوك يتجاوز القانون ويتسبب في إساءة الاستخدام بما في ذلك السلوك الذي يقوم على التحرش أو الترويع أو استخدام الخوف لإسكات أصوات الأشخاص الآخرين». وأوضحت الشركة بأنها ستغلق الحسابات التي تنتحل شخصيات أخرى، أو التي تمارس أي شكل من أشكال التهديد المباشر وغير المباشر، أو التي تحرض أو تتورط في إساءة استغلال أو مضايقة الأشخاص، أو التي نشر معلومات متعلقة بأشخاص آخرين. وأفادت بأن الإغلاق سيكون دائماً أو موقتاً وفقاً لما تراه مناسباً. وركزت على منع مظاهر الترويج للعنف ضد الأشخاص والمتعلق بالعرق والدين والتوجّه الجنسي، وخصوصاً الحسابات التي تُحرض على إيذاء الآخرين بشكل رئيس. وفي سياق متصل، كشفت دراسة أميركية شارك في إعدادها معهد «بروكينغز» في آذار (مارس) العام 2015، أن نحو 50 ألف حساب على موقع «تويتر» يناصر أصحابها تنظيم «داعش». ولفتت الدراسة إلى أن العدد الحقيقي لمناصري التنظيم الإرهابي، الذين تم رصدهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، أكبر من العدد المُعلن في العام الماضي. وأظهرت الدراسة أن أنصار «داعش» الفاعلين يوجدون في الأقاليم التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق.