أعلن وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشتكوفسكي، أن الحكومة البولندية المحافظة الجديدة ستلتزم ما أعلنته الحكومة السابقة حول قبول نحو سبعة آلاف مهاجر، على رغم الاعتراضات التي أثارها عند المعارضة. وقال فاشتكوفسكي إن «بولندا ستقوم بمراجعات أمنية شاملة للراغبين في الهجرة، ولن نقبل اللاجئين إلا بعد التحقق والتأكد من هوياتهم». وتعرضت حكومة يمين الوسط السابقة في وارسو لانتقادات من حزب «القانون والعدالة»، بعدما خالفت المجر ودول أوروبا الشرقية الأخرى قبولها نحو سبعة آلاف لاجئ، في أعقاب توجيه من الاتحاد الأوروبي بتوزيع ما يصل إلى 120 ألف مهاجر عبر دول الاتحاد. وبعد فوز «حزب القانون والعدالة» المحافظ، والذي ينتهج سياسة التشكيك في الاتحاد الأوروبي، في الانتخابات العام الماضي، وتشكيل حكومة غالبية، قال وزير الشؤون الأوروبية الجديد إن «الهجمات التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في باريس، وقتل خلالها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 130 شخصاً، أدت إلى عدم وجود احتمالات سياسية لتنفيذ الخطة». لكن فاشتكوفسكي قال إن «الحكومة الجديدة ستلتزم الخطة التي وضعتها الحكومة السابقة، والتي تتصور وصول أول مهاجرين هذا العام على رغم أنها تعتبرها غير سليمة من الناحية القانونية». وسئل عما إذا كانت خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة السابقة لقبول سبعة آلاف لاجئ ما زالت قائمة، فقال: «نعم لقد استعددنا لها بالفعل، ونؤكد أننا سنبدأ في تطبيقها... الغالبية الكبيرة من هؤلاء الأشخاص مهاجرون، لكن يُعاملون كلاجئين، في رأينا فإن الفرضية القانونية لهذا القرار فاسدة». وستجري بولندا مراجعات أمنية شاملة، ولن تقبل سوى اللاجئين الذين يريدون الانتقال إلى بولندا فور التحقق والتأكد من هوياتهم. وأضاف فاشتكوفسكي: «لدينا معلومات من ألمانيا بأن الألمان لا يستطيعون التأكد من هوية نحو 20 في المئة من المهاجرين، وفي معظم الحالات لا يعرفون من هؤلاء الأشخاص». وتابع: «لا نستطيع أن نكرر أخطاء دول أخرى، لا نستطيع تحمل الهجرة واللاجئين الذين لا يضمنون أمن البلد».