بغداد - أ ف ب - أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل احد جنوده واصابة ثلاثة بتحطم مروحيتهم شمال العراق مساء السبت، فيما أكد قائد القوات الأميركية الجنرال راي أوديرنو أمس أن واشنطن ماضية في تنفيذ خطة سحب جنودها، على رغم الإنتكاسات الأمنية الأخيرة «إلا إذا حصل تطور درامي غير متوقع». وأوضح بيان للجيش الأميركي ان أحد جنوده «قتل وأصيب ثلاثة آخرون عندما تحطمت مروحيتهم في شمال العراق في وقت متأخر مساء السبت». وأشار البيان ان «المروحية لم تتعرض لإطلاق نار معاد، لكن التحقيقات جارية لمعرفة اسباب الحادث». وقال مصدر عراقي ان المروحية تحطمت في منطقة الظاهرية (حوالى عشرة كلم شمال غربي تكريت) قرب قاعدة «سبايكر» الاميركية. وكانت آخر مروحية اميركية تحطمت في العراق في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، واسفر تحطمها عن مقتل اثنين من طياريها عند محاولتهما الهبوط في قاعدة في محافظة صلاح الدين. وقال الجنرال أوديرنو لمحطة «فوكس نيوز» إن انسحاب القوات الأميركية من العراق يسير بحسب الخطة الموضوعة، على رغم التدهور الأمني الأخير، مؤكداً أن تنظيم قدرة «القاعدة» تراجعت: الا إذا وقعت تطورات غير محسوبة». في الموصل، أعلنت مصادر امنية عراقية القبض على احد المعتقلين ال23 المتهمين بارتكاب جرائم ارهابية وفروا من مركز للشرطة جنوبالمدينة مطلع الشهر الجاري. وقال النقيب فلاح محمد ان «مفرزة للشرطة تمكنت من القبض على احد المعتقلين الفارين من سجن الغزالاني مساء السبت، في منطقة حي التنك». وأوضح ان «الشرطة تعرفت الى المعتقل من الصور التي في حوزتها، لدى محاولته المرور عبر حاجز تفتيش لمغادرة المنطقة». وكان 23 شخصاً متهمين بارتكاب جرائم ارهابية تمكنوا من الفرار في 2 نيسان (ابريل) الجاري، من مركز احتجاز تابع لمقر قيادة العمليات في منطقة الغزلاني جنوب الموصل. وأفادت الشرطة أن المحتجزين الذين اعتقلوا في فترات زمينة متفاوتة ولم تصدر احكام بحقهم، حفروا فجوة انتقلوا عبرها من الزنزانة الى المراحيض قبل فرارهم الى الخارج. وأوقفت السلطات العراقية في اعقاب ذلك، نحو عشرين عنصراً من الشرطة بينهم ضباط من المسؤولين عن السجن، خضعوا للتحقيق. يذكر ان ما لا يقل عن 150 معتقلاً بينهم عرب واجانب استطاعوا الفرار من سجن بادوش شمال غربي الموصل، قبل حوالى ثلاث سنوات بعد ان هاجمه عدد كبير من المسلحين. كما فر ايمن سبعاوي ابراهيم الحسن، ابن الاخ غير الشقيق للرئيس الراحل صدام حسين من السجن ذاته اواخر العام 2006.