وافق مجلس وزراء خارجية الدول العربية المنعقد في الكويت، على مشروع قرار قدمه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى الاجتماع التحضيري للمجلس بشأن تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني وتعزيز قدراته. ونص القرار على «دعم لبنان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة الإرهاب ومكافحة آفته بمساعدة الجيش اللبناني ومؤازرة جهود الحكومة لهذه الغاية، والمساهمة في تأمين حاجات الجيش مادياً، وفق المبادرات الدولية القائمة وفي إطار سياسة الدعم العربية الأخوية لجهة تزويده بالأسلحة والعتاد والمعدات التقنية واللوجستية اللازمة له وفقاً للتشريعات الوطنية لكل دولة». وكان باسيل شكر في كلمته في جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب، دولة الكويت «على سخائها الدائم تجاه لبنان وآخرها دعمها الأول في موضوع النازحين السوريين». ولفت الى ان لبنان «عندما يصاب بأزمة كبيرة فإن الرسالة والنموذج يصابان أيضاً، وتصبح الدول العربية عندها مصابة بما هو أكبر بكثير من مصيبة لبنان. إن دفاعكم عن لبنان دفاع عن أنفسكم، ومحبتكم له محبة للذات تضاف إلى محبة وعطاء تقدمونه دوماً لبلد يبادلكم المحبة والعطاء، من خلال الحفاظ على نموذجه على أرضه من جهة ومن خلال بناء وإنماء بلدانكم عبر طاقاته الموجودة عندكم من جهة أخرى». وطلب «عدم مقاطعة لبنان ولا تنقطعوا عن السياحة فيه، ولا تحذّروا مواطنيكم من المجيء إليه مغبة سوء أمن سياسي تجاهكم. فلبنان لم يؤذ يوماً أي دولة عربية عمداً». واستعاد ما يحصل من اشتباكات في طرابلس، معتبراً ان «شعب لبنان محتجز من قبل إرهاب حاقد أعمى لا يمكن أن يحرره منه سوى جيش لبنان القوي الذي يمكن أن يكون جيش العرب أجمعين في مواجهتهم للإرهاب، وجيش لبنان القوي هو ما يؤسس للبنان قوي ودولة قوية فيه تكون أقوى من كل أطرافها». وأضاف قائلاً: «إن التحدي كبير أمامكم في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب، ولبنان ساحتها الأولى إن هو اختار أو لا وإن نأى بنفسه عنها أو أقحمها، ولبنان ساحة الاختبار دائماً، قدره أن يدفع عن نفسه وعن غيره ثمن تجارب وأزمات ونكبات. إلا أن الفرصة سانحة كما لم يسبق من قبل، فقد تألفت في لبنان حكومة وحدة وطنية ونالت الثقة اللازمة، وقدمت المملكة العربية السعودية بشكل غير مسبوق مبلغ 3 بلايين دولار مساعدات للجيش. وانطلقت مسيرة المؤتمر الدولي لدعم الجيش التي ستبدأ أعمالها في 10 نيسان (أبريل) المقبل في روما بحضور ودعم كامل من رئيس الجمهورية وما يلزم الآن لوصول هذه المسيرة هو مساعدات سخية من كل دولة قادرة منكم، مساعدات تقنية ولوجستية ومالية وسياسية».