أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين وجه باتخاذ الاجراءات اللازمة لإعداد وتجهيز سوق عكاظ، حتى يكون تظاهرة ثقافية كبرى تليق بالسعودية. جاء ذلك خلال ترأسه إجتماع اللجنة العليا لسوق عكاظ أمس في محافظة الطائف، في حضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ورئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان ووزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. من جهة ثانية وضع أمير مكة مساء أمس حجر الأساس لأول كلية في المملكة تعني بالسياحة والفندقة في محافظة الطائف، كما دشن مهرجان الورد الطائفي الخامس في حديقة الملك فهد في الخالدية تحت شعار «كل الورد للوطن». وأكد محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن المهرجان السنوي للورد الطائفي ينظم بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتأتي أهمية هذا المنتج الوطني كونه يعد هوية سياحية لمحافظة الطائف. وأوضح أن المهرجان يستمر لمدة خمسة أيام يتخللها العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية الموجهة للأسرة، إضافة إلى برامج علمية ومعرض للورد الطائفي بمشاركة عدد من المزارعين وأصحاب مصانع التقطير. بدورها، صنعت بلدية الطائف سجادة زهور دائرية الشكل على هيئة شعاع شمسي بقطر 85 متراً ومساحة 550 متراً مربعاً مشاركة منها في مهرجان الورد الطائفي الخامس، وجرى إضفاء لمسة جمالية على السجادة بأكثر من 65 ألف شتلة من الزهور المختلفة. ووجه رئيس بلدية الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج بتدعيم مشاركة البلدية في هذا المهرجان وتوزيع الشتلات الزراعية والمطويات التوعوية على الزوار والمرتادين ما يزيد وعيهم ويسهم في المحافظة على الغطاء النباتي في المحافظة. وأكد أن هذا المهرجان سيسهم في التعريف بالورد كمنتج زراعي مميز تشتهر به الطائف ويفتح المجال لفرص عمل إضافية، ويزيد من الاستقطاب السياحي للمدينة. بدوره، كشف المشرف على جناح بلدية الطائف في المهرجان المهندس محمد الطلحي ل «الحياة» إدخال سبعة أنواع من النباتات في تنفيذ السجادة مع الاستعانة ب 12 لوناً من الزهور المختلفة لإعداد التشكيلات والخطوط وإخراج العمل بالشكل المطلوب. وأوضح أن مشتل البلدية الرئيس يعد من أكبر المشاتل على مستوى المحافظة، وتبلغ طاقته الإنتاجية مليون شتلة من الزهور سنوياً، ويشمل 40 نوعاً من أفضل أنواع الزهور العالمية، لافتاً إلى إتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة معرض الصور الفوتوغرافية والعروض المرئية عن قطاف الورد وتصنيعه لاستخراج دهن وماء الورد العطري بالطرق التقليدية، إضافةً إلى العروض الأخرى لتجميل الطائف وكيفية إنشاء الحدائق المنزلية. يشار إلى أن مساحة المسطحات الخضراء في محافظة الطائف تجاوزت سقف ستة ملايين متر مربع، كما أن بلدية الطائف قطعت شوطاً طويلاً في مجال تهيئة حدائق الأحياء وتزويدها بالخدمات والمرافق وتوسعة وتجميل مدخل السيل ما يزيد على ثلاثة كيلو مترات، ويجري العمل حالياً على إزالة العقارات التي تعترض مسارات التوسعة الجديدة للطريق. إلى ذلك توقع مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة الطائف حمود الطويرقي انخفاض إنتاج الورد الطائفي العام الحالي، بسبب موجة الصقيع التي تعرضت لها المناطق الزراعية أخيراً. وكشف عن وجود 620 مزرعةً و42 مصنعاً أنتجت الموسم الفائت 220 مليون وردة. وقال «إن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تبدأ من طريق وضعه في أوانٍ خاصة، ويتم طبخه على درجة حرارة معينة، ثم إدراجه في عمليات تقطير دقيقة لاستخلاص الناتج بعد تركيز الرائحة العطرية ثم تعبئته، و تسويقه عبر صفقات تجارية، تتم ما بين رجال الأعمال ومزارعي الورد».