نبّه مسؤولون اوكرانيون من ازدياد مخاطر اندلاع حرب بين روسياواوكرانيا، في حين تجمع الاف الأشخاص في ساحة ميدان في كييف لدعم الوحدة الوطنية في اوكرانيا. وحذر وزير الخارجية الاوكراني اندري ديشتشيستا من "ازدياد مخاطر اندلاع حرب بين اوكرانياوروسيا"، مندداً "بنشر قوات روسية على الحدود الشرقية لبلاده"، مؤكداً ان "مخاطر اندلاع نزاع عسكري بين كييف وموسكو تزداد"، مضيفاً ان "الوضع اكثر تفجراً مما كان عليه قبل اسبوع". واكد ان "من حق بلاده اللجوء الى كل الاجراءات الدبلوماسية وعقوبات اقتصادية ومالية اخرى لوقف الروس"، ولكن اوكرانيا "لا تعرف ماذا يدور في راس (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين وماذا سيقرر". وكان التخوف من إقدام روسيا على تكرار عملية القرم في شرق اوكرانيا، برز الاحد في كييف امام آلاف الاشخاص الذين اتوا لدعم الوحدة الوطنية لبلادهم التي سقطت قواعدها الاخيرة في شبه الجزيرة. وقال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع اندري باروبيي ان "قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدة للهجوم على اوكرانيا في اي لحظة"، مضيفاً امام حوالى خمسة الاف متظاهر احتشدوا في الساحة ان "هدف بوتين ليس القرم انما اوكرانيا كلها". واعلنت وزارة الدفاع الروسية الاحد ان موسكو "تحترم كل الاتفاقات الدولية حول تحديد عدد عناصر القوات في المناطق الحدودية لاوكرانيا". وتمت الدعوة الى تظاهرة "من اجل الوحدة الوطنية" في ساحة الميدان للرد على التحرك الانفصالي في الشرق وسيطرة الروس على آخر القواعد الاوكرانية في القرم. ودعا رئيس وزراء القرم سيرغي اكسيونوف على صفحته في "فايسبوك"، الشعب الاوكراني الى "التأمل في نموذج شبه الجزيرة بعد الالتحاق بوطننا الكبير، روسيا". وقال اكسيونوف "لا يحق لي ان ادعوكم الى الانفصال عن اوكرانيا"، مضيفاً: "ادعوكم الى التصدي للخيار الذي قامت به بالنيابة عنكم حفنة من المغامرين السياسيين الممولين من القلة التي تمتلك المال، والى الدفاع عن حقوقكم ومصالحكم، وهو دفاع يمر كما اعتقد جازما عبر تحالف وثيق مع روسيا الاتحادية، تحالف سياسي واقتصادي وثقافي". وسيطر جنود روس من قوات النخبة اطلقوا النار في الهواء ومدعومين بآليات مدرعة على قاعدة اوكرانية جديدة في القرم السبت، مما يؤكد مرة اخرى عزم موسكو على مواجهة العقوبات والجهود الديبوماسية للغرب. وسيطرت قوات روسية على عدة سفن اوكرانية في القرم في الايام الاخيرة، واعلن وزير الدفاع ايغور تينيوخ الاحد خسارة هذه الوحدات التي سقطت "على الرغم من انه كانت لدى القادة اوامر باستخدام السلاح"، مضيفاً أنهم "لم يلجأوا الى السلاح لتفادي اراقة الدماء". وتزامن استعراض القوة الروسي مع اتهامات المانيا الشريك الاقتصادي المهم لروسيا بانها تسعى الى "تقسيم روسيا"، وذلك عبر تصريج لوزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور كييف. ومن المقرر ان يلتقي وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري لمناقشة الوضع في اوكرانيا على هامش قمة لاهاي دعا اليها الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين والثلاثاء. واعلن رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسنيوك الذي دعي الى هذه القمة انه "الغى رحلته الى لاهاي"، موضحا الاحد خلال جلسة لمجلس الوزراء انه "سينهي محادثاته مع بعثة صندوق النقد الدولي في كييف". وتقوم بعثة من صندوق النقد منذ 4 اذار (مارس) بزيارة اوكرانيا التي طلبت منه 15 بليون دولار على الاقل لتجنب الافلاس. ويطالب صندوق النقد الدولي كييف بتدابير تقشفية وخصوصاً خفض الدعم على اسعار الغاز للناس.