أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن الحرب على «داعش» بدأت «تؤتي ثمارها»، وذلك خلال تفقده الجنود الفرنسيين على حاملة الطائرات شارل ديغول الموجودة في مياه الخليج. وقال مخاطباً الجنود «ان مصير الحرب يتحدد هنا»، مضيفاً «لقد بدأت الإستراتيجية تؤتي ثمارها: في كل مكان نلاحظ ان داعش بات يعتمد موقفاً دفاعياً، قليل الفاعلية، كما تدل على ذلك خسارته مدينة الرمادي» العراقية. وأضاف: «قبل اسابيع قليلة تلقت فرنسا ضربة في القلب (...) هذا الاعتداء على ارضنا يدعو الى الرد حيث داعش»، في اشارة الى معسكرات تدريب الإرهابيين في سورية. وأوضح، عبر قناة «تي اف 1» الفرنسية، ان شن ضربات في ليبيا التي تترقب تشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب اتفاق رعته الأممالمتحدة «ليس على جدول الاعمال». وقال مصدر حكومي فرنسي ان قوة دولية يمكن ان تشكل بتفويض من االمنظمة الدولية اذا شكلت حكومة الوحدة وطلبت المساعدة لإعادة الأمن الى هذا البلد. في المقابل، قال لودريان «بالنسبة الى سورية والعراق ينبغي مواصلة الضربات، العدو بدأ يتراجع». ودخلت حاملة الطائرات شارل ديغول الحرب على الإرهاب بعد الاعتداءات التي استهدفت باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ووصلت الى شرق المتوسط قبل ان تنتقل الى مياه الخليج منذ العشرين من كانون الاول (ديسمبر). وتوقفت بضعة ايام في المنامة. وأكد الوزير ان «هدفنا ببساطة هو تدمير هذه المنظمة الارهابية». وأضاف: «لتدمير عدونا ينبغي اولاً إضعاف قدراته واحتواؤه»، في اشارة الى حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وتابع «ينبغي في مرحلة لاحقة تقليص (قدراته). ولذا يجب التحرك على الارض وهذا ما يقوم به شركاؤنا المحليون الذين ندعمهم في شكل مباشر»، في اشارة الى الاسناد الجوي للقوات العراقية والاكراد في شمال العراق.