تفنن بعض مشرفي صفحات الشعر «الرجال» في نقل «سوالف الحريم» عبر صفحاتهم، بزعمهم نقلاً لتغطيات الأمسيات الشعرية النسائية لمهرجان الجنادرية، اعتقاداً منهم أن النجاح في تصيّد الهفوات والسقطات لمجهودات غيرهم، سواءً كان ذلك دافعه المصلحة العامّة والحرص، أم للإثارة بالتشهير ومحاولة النيل منهم ومن جهودهم المبذولة. وكان المؤسف جداً أن تكون مصادرهم بعض النسوة من اللواتي لديهن أهداف ومآرب من نقل حكايات مغلوطة، وتخاريف ليس لها أساس من الصحة، الهدف الأكبر منها تشويه الأمسيات في أكبر محفل وطني، وكأن الوسط الإعلامي، وللمرة الأولى يشهد تجمعاً أدبياً نسائياً راقياً. أنا هنا أتحدث بصفتي إنسانة غيورة على هذا الوطن، وإعلامية حاضرة لهذه الأمسيات، أنقل ما رأته عيني وما تقوله كل عاقلة ومنصفة حضرت الفعاليات أو شاركت فيها، وشاهدة لجميع ما حصل من تفاصيل لا يعرفها هؤلاء «الرجال» المتطفلون على هذا التجمّع النسائي، وهنا أقولها لهم ب «الفم المليان» الشاعرات لم يرقصن، وجميع ما تم نشره هو سوء فهم. ما حدث بالضبط هو أنه في الحفلة النسائية التي حضرتها الأميرة حصة الشعلان والأميرة عادلة بنت عبدالله وضيوف المهرجان، كانت هناك احتفالية تعبر عن فرحة بنات الوطن بهذا الحدث الثقافي من خلال عروض للفنون الشعبية السعودية، شارك فيها جميع الحضور، كما يحدث في الأوبريت الذي يحضره خادم الحرمين الشرفيين كل عام، أما ما تم تسريبه من أخبار وإشاعات فليت الناقل يدرك أن نقل الخبر مسؤولية وأمانة، وإن تلك الشاعرات اللاتي ذكرت أسمائهن هن أعراض لمسلمات، ولا يحق لأحد المساس بها حتى لو كان عن طريق نقل تفاصيل أخبارهن البريئة العابرة التي لا ترصدها سوى العيون الحاقدة والنفوس المريضة. * شاعرة وإعلامية.