علمت «الحياة» من مصادر فرنسية مطلعة على زيارة وفد من الخارجية الفرنسية لبيروت استمع الى عدد من المسؤولين فيها حول التطورات، أن أوساط الرئاسة اللبنانية تتخوف من تأثير نتائج المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأوحت هذه الأوساط للجانب الفرنسي بأن الطريقة الأفضل لتجنيب لبنان زعزعة استقراره هي أن توقف الدول الممولة تمويلها للمحكمة الدولية. وجاءت زيارة الوفد في أسبوع كان الحديث في الصحف اللبنانية مكثفاً عن استجواب فريق المدعي العام للمحكمة لعناصر من «حزب الله» وخطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي ساهم في تهدئة التكهنات عندما اعترف بأن شهوداً من «حزب الله» تعاونوا مع فريق المحكمة. إلا أن باريس والرئيس نيكولا ساركوزي أكد مراراً وعلناً أن فرنسا عازمة على دعم المحكمة حتى النهاية، وكان أكد ذلك لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدى استقباله له مؤكداً أنه تناول الموضوع مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يعلّق عليه. وفي الخريف المقبل ستجتمع لجنة ادارة المحكمة الجديدة للنظر في موازنة المحكمة فيما الدول الممولة للمحكمة عازمة على الاستمرار في تمويلها، ولبنان يتحمل 51 في المئة من الموازنة. وتوقعت المصادر الفرنسية أن يستمر لبنان في تمويل المحكمة وإلا ستكون مشكلة كبيرة مع الرئيس الحريري الذي أكد التزامه الحازم في هذا الموضوع. هيبيل: المحكمة جاهزة في بيروت، أكد رئيس قلم المحكمة هورمان فان هيبيل أن «المحكمة جاهزة لتنفيذ مستلزمات أي قرار ظني قد يصدر عن المدعي العام دانيال بلمار». ونقل ل «أخبار المستقبل» عن بلمار قوله إنَّ «التحقيقات تتقدم بإيجابية» ورأى ان إعلان السيد نصرالله عن التعاون مع التحقيق، «أمر إيجابي».