اثار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع وزير الداخلية زياد بارود خلال اتصال هاتفي اجراه معه امس، موضوع الشكاوى التي يتلقاها مكتب رئيس الحكومة وتتعلق بطريقة تعامل دوائر الوزارة المذكورة مع اللاجئين الفلسطينيين وتأخير معاملاتهم المتعلقة بالولادة او السفر وغيرها. وطلب الحريري من بارود التدخل للإسراع في انجاز هذه المعاملات والحض على حسن التعامل مع اللاجئين. وكانت «اللجان الشعبية في منطقة صور» نفذت اعتصامات في مخيمات المنطقة، احتجاجاً على ممارسة مدير شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في انجاز المعاملات، ما يضطر اللاجئين الى التوجه الى بيروت لأكثر من مرة لمتابعة معاملاتهم. وأهابت بوزير الداخلية «أخذ الاجراءات الضرورية لتخفيف الاعباء عن اللاجئين الفلسطينيين»، وأملت ب «فتح مراكز في كل المناطق القريبة من المخيمات». ودعت «لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية»، في بيان «الدولة اللبنانية الى العمل على إلغاء القوانين الجائرة في حق الفلسطينيين وإقرار وتشريع الحقوق المدنية والاجتماعية الى حين عودتهم الى وطنهم فلسطين». وأسفت لجنة المتابعة ل «ممارسة مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في وزارة الداخلية وتعاطيها السلبي والمماطلة في اصدار المعاملات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، ما يضطرهم ويجبرهم على الانتظار في طوابير مهينة امام مركز المديرية من دون الحصول على البطاقة». ودعت اللجنة الوزير بارود «من منطلق الحرص على تعزيز العلاقات الفلسطينية - اللبنانية المشتركة، والتزاماً واحتراماً للقوانين والمؤسسات الرسمية اللبنانية، الى التدخل في شكل مباشر من اجل العمل على الاسراع في انجاز معاملات القيود الشخصية وإنشاء مراكز جديدة للمديرية في المناطق كافة، ما يخفف الأعباء عن اللاجئين». وفي سياق الاحتجاجات، اعتصم نازحون من مخيم نهر البارد بعد صلاة الجمعة أمام مكاتب «اونروا» في البارد والبداوي، احتجاجاً على تقليص الوكالة لتقديماتها ورفعوا مذكرة إلى المدير العام سلفاً توري لومبارد، يشكون فيها «من خفض بدل الإيجار لنازحي مخيم نهر البارد من 200 دولار أميركي إلى 150 دولاراً، ومن تنصل الوكالة مما وعدت به». وعلى صعيد آخر، شهدت مخيمات فلسطينية تحركات عشية يوم الاسير الفلسطيني، ونظمت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في مخيم البص - صور، لقاء تضامنياً مع الاسرى والمعتقلين، وألقيت كلمات أجمعت على ضرورة «توحيد الجهود كافة من اجل انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتمسك بخيار المقاومة». ونفذت «المنظمة النسائية الديموقراطية الفلسطينية» اعتصاماً امام مقر البعثة الدولية للصليب الاحمر، وشرحت الاسيرة المحررة كفاح عفيفي معاناة الاسيرة الفلسطينية، وناشدت مسؤولة المنظمة منى واكد «الرأي العام العربي والاقليمي والدولي من اجل اعلاء صوت التضامن مع أبناء شعبنا ورفع الصوت عالياً من اجل الإفراج عن جميع الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال». وسلمت المعتصمات مذكرة موجهة الى رئيس البعثة طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وفي مقدمهم النساء والاطفال، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين اثناء الاحتلال».